حدث يوم الإثنين الموافق الأول من يناير 2024م ولأول مرة في تاريخ المدينة، تم العثور على ثلاث مومياوات في شرقي مدينة حضرموت، حيث أكدت الهيئة العام للآثار من خلال مديرها رياض باكرموم أن المومياوات بحاله جيدة وأنه سيتم إجراء دراسة لهذه الاكتشافات الأثرية لمعرفة المزيد من المعلومات حول تاريخ وأسلوب تحنيط هذه المومياوات.
مومياوات في حضرموت
ما بين الربع الأول في العام الماضي والربع الأول لهذا العام ، في الربع الأولى من العام الماضي تم العثور على مومياء محنطة في حاوية قمامة في محافظة صنعاء بينما في بداية هذا العام تم العثور على 3 مومياوات في مدينة حضرموت.
التحنيط في اليمن
لا شك من أن اليمن زاخرة بالمواقع الأثرية التراثية، فقد تم العثور على عدد من المومياوات في مدن مختلفة غير حضرموت مثل ذمار، صنعاء، شبام، المحويت، الجوف، وسبق وأن تم العثور على بعض تلك المومياوات وهي محنطة في حالة القرفصاء والبعض مغطى بالكتمان بأكياس جلدية، وأغلب هذه المومياوات وجدت في المناطق الجبلية الوعرة.
وبما أن اليمن لها حضارتها الخاصة بها فقد مارست عملية التحنيط كسابقاتها من الحضارات واستخدمت بعض الأدوات لذلك، ولقد استخدم اليمنيون القدامى بعض المكونات لتساعدهم في عملية التحنيط وهذه المكونات هي الزبيب ودهن الجمل، وبعض أوراق النباتات، والصمغ العربي، والملح، والقطران.
كان ذلك قبل دخول اليمنيين الإسلام، أما في الوقت الراهن فلا يستخدم اليمنيون التحنيط ألا لأسباب علمية والهدف من التحنيط هو حفظ جثث الموتى، كما أن ذلك يلبي بعض رغبات الديانات التي تؤخر عملية دفن الموتى لبضعة أيام لأسباب نقلها من مكان لآخر أو لتأخير موعد الدفن أو تقديس لتلك الشخصيات، وهذا التحنيط يمنع عملية تعفن الجثة والحفاظ على مظهرها وكأنها لا تزال على قيد الحياة.
مصير الآثار في اليمن
إن هذه الآثار سواء المكتشفة حاليا أو في وقت سابق فهي معرضة أو بالأصح تعرضت لعمليات نهب وسرقة وتهريب إلى خارج البلاد وإتلاف وهذا ما حصل منذ انفجار الحرب في اليمن قبل تسعة أعوام فقد حدث مخيف ومحزن في 11 مارس 2023م حيث أعلنت الهيئة العامة للآثار والمتحف والمخطوطات في اليمن أنها تسلمت مومياء محنطة بحالة مزرية، بعد أن ألقاها مجموعة من اللصوص الذي يطلق عليهم نابشي المقابر، وتجار الآثار في حاوية قمامة في محافظة صنعاء.
ولقد بينت الهيئة أن اللصوص قاموا بشق بطن الك المومياء وتم العبث بها، وأكد أحد الباحثين في شؤون الآثار أن عمر المومياء يقدر بأكثر من عشرين قرن.
وأكدت الهيئة العامة للآثار أنه تم نقل المومياء إلى المتحف الوطني.
وفي نفس العام وقعت اليمن مع أمريكا مذكرة تفاهم بشأن فرض قيود على استيراد على أنواع من الموارد الأثرية و الإثنولوجية اليمنية بغرض حماية التراث والآثار والممتلكات الثقافية اليمنية
