قامت المقاومة الفلسطينية بحفر الأنفاق على أعماق متفاوتة تحت الأرض، وهذه الأنفاق هي التي تجعلها تخرج من الحرب بأقل الخسائر، وتحقق العديد من الأهداف العسكرية.
أنفاق غزة مصيدة الموت
هناك غرف تحت الأرض لإدارة العمليات والقوات، وممرات طويلة تربط المدينة ببعضها وأيضا مخازن أسلحة ومنصة لإطلاق الصواريخ.
إن بعض العمليات التي تهدف المقاومة فيها لضرب الجيش الإسرائيلي أغلبها يدار من تلك الأماكن، ولطالما سعى الجيش الإسرائيلي في تدميرها في كل الحروب التي يشنها على القطاع، لأنه يعتبرها كابوس يهدد أمنها وجيشها، ويسميها أيضا مصيدة الموت.
محاولات إسرائيلية باءت بالفشل
يعد الجيش الإسرائيلي رابع أقوى جيش في العالم ولكنه يخشى تخطيطات ال-مقاو-مة، وبدأ بشن الحرب من جديد ولكن هذه المرة اختلفت الطريقة.
وتعتبر المحاولات السابقة في الحاق الضرر بهذه الإنفاق فاشلة، لأن إسرائيل لم تتمكن من تحقيق أضرار جسيمة فيها، على الرغم من أن إسرائيل تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في جميع هجماتها، إلا أن المقاومة وصلت إلى أبعد مكان يصعب للتكنولوجيا والتقنيات الحديقة الوصول إليها، أو حتى القدرات القتالية للجيش الإسرائيلي.
وأيضا يصعب اختراق طبقات التربة المتعدد في قطاع غزة التي تتميز تربتها برواسب طينية ورملية مغطاة بطبقات من الملح مما يتسبب في تعطل الطرق الجيوفيزيائية.
إسرائيل بدأت خطتها المنشودة
إذا فإن الورقة الأخيرة التي قد تعتبرها إسرائيل ورقة رابحة بالنسبة لها تشكل مدينة تحت المدينة، ووفق تسريبات قديمة توضح نية إسرائيلية في إغراق أنفاق غزة لاستهداف مقاتلين ح-م-ا-س.
وصرح مسؤولون أمريكيون لصحيفة وول ستريت جورنال الامريكية، أن تل أبيب بدأت بالفعل في ضخ مياه البحر الأبيض المتوسط في مجمع الأنفاق في الأيام القليلة الماضية، والهدف من هذه الحركة هو هدم البنية التحتية لقطاع غزة عامة على حسب اعتقاد الكيان الصهيوني وحركة ح-م-ا-س خاصة.
