اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

ما ضل حدا عايش.. لكن فلسطين لا تموت

ما ضل حدا عايش.. لكن فلسطين لا تموت

منذ أن فُتحت عيناي في الدنيا، وتفتح ذهني في هذا العالم . كان يطلق على فلسطين الأرض المحتلة، وعلي اليهود المعتدين الصهاينة.

في بادئ الأمر كأي طفل لم أكن أعي معاني هذه الكلمات، ولم أدركها إلا في يوم أسود هجم فيه المحتلين على الأراضي المقدسة فبدأت أتساءل وبدأت احصل علي بعض الإجابات على تلك الأسئلة المطروحة، وعرفت أن كل دول العالم محتله إلا فلسطين فهي الحرة، وأن كل شعوب العالم ميتة إلا شعب فلسطين فهم الأحياء.
عقدين ولم يبقى من الثالث إلا عامين وأنا على مرأى ومسمع من كل تلك الاحداث التي وقعت وتقع في أرض فلسطين، ولاحظت أن هذه القضية هي جامعة الأمة العربية والإسلامية في ليلة وضحاها.

إن أي دولة من دول العالم العربي والإسلامي تنشغل بهمومها ومآسيها وما يحدث فيها, ولقد عادت شعلة القضية الفلسطينية بالاشتعال مجدداً، والتف حولها كل شعوب دول العالم من كبيرها إلى صغيرها، نعم ليس بيدهم شئ، فهم لن يستطيعوا الذهاب إليها وتحريرها ولن تسمح قاداتهم بذلك، ولكن يهتفون بأصواتهم, يدعون بصلاتهم, يجودون بما تملكه إيمانهم من مساعدات والتي للأسف لا تصل إليهم إلا بعد فوات الأوان.

قبل أيام قليلة لفت انتباهي عدة منشورات من رواد الفيس بوك الفلسطينين وخصوصاً من هم في غزة، يقال فيها: ” نحن لسنا بحاجة لمأكل أو مشرب، نحن بحاجه إلى أكفان لأنه و بكل بساطة ما ضل حدا عايش في غزة “.
وآخر يقول ” يعني اذا جبتم اكل وشرب يعني ضميركم رح يرتاح راح تشوفوا اللي لسة ما مات وتقولوا يلا يموت شبعان احسن ما يموت جوعان”.
والكثير والكثير من الكلمات الموجعة التي تشعرنا بالعجز تجاه تلك الأرواح والأجساد التي منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .
طبعاً هذه الكلمات لا أظن أنها موجهة لشعوب، فالشعوب ليس بيدها حول ولا قوة غير الاعتصام بالله والدعاء، وإنما هي موجهة لتلك الحكومات التي بيدها القرار والتي تستطيع بلمح البصر أن تصنع المعجزات ولكن مع بالغ الحزن والأسى لا نأخذ منهم إلا عبارات الاستنكار والتنديد، ولا شيء سواهما.
فــ إلى متى هذا الاستنكار والتنديد والشجب الذي لا بداية له ولا نهاية ولا يسمن ولا يغني من جوع.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً