قبل عامين، بدأت “عائلة أميمة وبناتها” في محافظة السويس في مصر مشروعًا فنيًا يتضمن تقديم عروض مسرحية مستوحاة من قصص واقعية تحمل رسائل هادفة. ومنذ ذلك الحين، حققت هذه العروض نجاحًا كبيرًا وحظيت بدعم كبير من الجمهور، حيث وصل عدد المتابعين إلى 216 ألف متابع علي موقع التواصل الإجتماعي “فيس بوك” خلال فترة العامين الماضيين فقط.
من هم عائلة أميمة وبناتها
“عائلة أميمة وبناتها” مثال للأسرة المتعاونة بتشجيع الأم “أميمة”, حيث أفادت أميمة بأن بناتها، “منار و ندي”، هما خريجتان من معهد, أما بسملة، البنت الأصغر، تسعى حاليًا للالتحاق بالجامعة.
وتشارك “منار” في العروض بشخصية “أم محمد”، في حين تؤدي “ندي” شخصية “رانيا”، وأخيراً, تقدم “بسملة” شخصية “منى”.
خطط عائلة أميمة في المستقبل
كشفت أميمة عن خططها المستقبلية لموقع “عيون الغد”، حيث تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين ليس لديهم أصدقاء أو عائلة, في حل مشاكلهم من خلال نشر قصصهم على الصفحة عن طريق فيديوهات تمثيلية واستيفاء آراء الأصدقاء والمتابعين الآخرين وتقديم المساعدة من خلال التعليقات.
وبسؤال أميمة عن الشخص المسؤول عن إدارة أعمالهم, أكدت أميمة أنهم ليس لديهم مدير أعمال وأنهم يديرون أعمالهم بأنفسهم.
من الانتقاد إلى الشهرة
تعد أميمة هي الداعمة الأكبر لبناتها، وفي تصريحات خاصة لموقع “عيون الغد“، أشارت عائلة أميمة إلى التغير في آراء الناس في بداية مشوارهم، حيث كانت هناك بعض الانتقادات، لكنها تغيرت مع مرور الوقت. أوضحت أميمة أن الفيديو الذي ساهم في شهرتهم هو “لما حماتي تزور بيت ابنها”، حيث حقق ردود فعل كبيرة من الجمهور.
عندما يتواجهون في الشارع بأشخاص من معجبيهم، يتفاعلون بإيجابية ويوافقون على التقاط صور معهم، ويعبِّرون عن سعادتهم بقولهم: “بنتصور طبعًا، دول عيلتنا التانية”.
هل الشهرة غيرت تفكيرهم
أوضحت “عائلة أميمة وبناتها “كيفية موازنتهم بين الشهرة والحفاظ على مبادئهم، حيث أكدت أميمة أن “المبادئ لا تتغير ولا تتأثر بالشهرة”. بالنسبة لعملية تصوير الكواليس، فإنها تعتبر تحديًا، حيث يعتمد ذلك على طبيعة القصة، سواء كانت كوميدية أو حزينة، ويؤثر ذلك عليهم بشكل كبير.
إن عائلة أميمة وبناتها قد حققوا نجاحًا كبيرًا في مشروعهم الفني، واستطاعوا الوصول إلى جمهور كبير من خلال عروضهم المسرحية. كما تمكنوا أيضًا من استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لمشاركة قصص ورسائلهم الهادفة وتقديم المساعدة للآخرين, وأكدوا أيضا أنهم لم يتلقوا عروضًا للمشاركة في أفلام أو مسلسلات حتى الآن.
تُعد عائلة أميمة مثالًا للكفاح والتفاني، حيث تمكنوا من مواجهة التحديات والانتقادات في بداية مشوارهم والاستمرار في تحقيق نجاحاتهم. يعملون بدون مدير أعمال ويديرون أعمالهم بأنفسهم، مما يدل على قوتهم وقدرتهم على التحكم في مسارهم المهني.
قصة عائلة أميمة وبناتها تعكس روح الإصرار والتمسك بالقيم والمبادئ في ظل تحقيق النجاح. إنها قصة ملهمة للعديد من الأشخاص الذين يسعون لتحقيق أحلامهم والتغلب على الصعاب.