رضوى محمد
يبدو أن هذه العائلة على وعد بالأفاعي فكما كانت كوسم قبل ذلك نجد في نفس الدولة ولكن عصر آخر وأناس آخرون لكن يبدو أن الأحداث متشابهة ولكنها أكثر شراسة وحدة، فبطلتها هي جدة السلطان أحمد زوج كوسم، كانت أفعى سمها قاتل بلا هوادة هيا بنا نعرف قصتها.
صفية في القصر العثماني
جاءت هي الأخرى جارية إلى القصر العثماني ولكن هذه المرة كانت من نصيب السلطان مراد الثالث الذي احبها حبا شديدا وكان يريد أن يجعلها أفضل سيدات السلطنة العثمانية على الإطلاق حتى أنه استمع إلى رأيها في توطيد العلاقات مع البندقية بلدها الأصلي إرضاء لها، أعطى ل أمه وأخته وهي صلاحيات واسعة لكن سرعان ما بدأت في دراستها بعد موت السلطانة الأم فتم طرد أخته من القصر وبدأت في توسيع دائرة نفوذها، حتى قامت بفعل جريمتها الكبرى.
الجريمة الكبرى
عند احتضار زوجها في غرفته منفردًا وكأنها كانت على علم بموعده مع الموت، إذ في نفس اللحظة تسلل 18 عبد إلى غرف 18 أمير هم أبناء السلطان الذكور ماعدا أبناء صفية وعلى رأسهم الأمير محمد والذي جلس على العرش بعده، أثناء ذلك كانت صفية تجلس في ثبات في جناحها الفخم حتى دخل عليها أحد الخدم ليخبرها بمقتل الأمراء جميعهم خنقًا لتتطلبه منه في هدوء بتجهيزهم للخروج للدفن في اليوم التالي، حكم بعدها ابنها السلطان محمد والذي أعطاها صلاحيات كبيرة.
تقليص سلطات السلطانة صفية حتى موتها
آتى بعده ابنه أحمد وقلص صلاحياتها وأعطى نفوذ لأمه بصفتها السلطانة الأم، ولكنها لم تكن في قوة صفية التي حاولت استعادة سلطاتها حتى ظهرت كوسم زوجة السلطان أحمد والتي سيطرت على السلطة تمامًا وظل الأمر هكذا حتى موت صفية ودفنها بجانب السلطان مراد الثالث زوجها.
السلطانة صفية نموذج لخبيثات التاريخ الإسلامي، عافانا الله نحن وذريتنا من حب الدنيا والمال حتى العبادة وملأ قلوبنا بحب الله وحده.
