رضوى محمد
-
رضوى محمد#molongui-disabled-link
-
رضوى محمد#molongui-disabled-link
-
رضوى محمد#molongui-disabled-link
-
رضوى محمد#molongui-disabled-link
كثيراً منا قد يتعجب عندما يسمع اسم الليث، فمن الأمور المؤسفة عدم معرفة قطاع عريض من أهل مصر بهذا النجم اللامع في سماء العلم والمعرفة.
فقد أفاض علمه وأغرق أهل مصر وقتها بالخير، وهو بالفعل مدفون وله مقام هنا في مصر، ماهي قصة الإمام الليث وأين مقامه الشريف وأين ذهبت علومه ومن هو من جددها، هيا بنا لإجابة هذه التساؤلات في عجالة.
من هو الإمام الليث؟
هو الليث بن سعد ولد رضي الله عنه في إحدى قرى محافظة القليوبية، وعلم موقع “عيون الغد” أن أسرته كانت من جذور أصفهانية، وكان شديد الحرص على تلقي العلم منذ صغره وكان شغوفاً بعلوم الشريعة وتتلمذ على أيدي كبار علماء زمانه من المصريين أمثال يزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة، وغير المصريين مثل نافع المدني، وعطاء بن أبي رباح وابن شهاب الزهري وسعيد المقبري وابن أبي مليكة وأبو الزبير المكي وعقيل ويحيى بن سعيد، كان صاحب مذهب وعلم غزير حتى أن تلامذته كانوا يخبرونه بأنه ما يحكي غير ما قام بتدوينه فكان يخبرهم أن مايحمله صدره من العلوم لا تكفيه مئات التدوينات.
ما فعله به تلاميذه
تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فلسوء حظنا نحن أن القليل من علم الإمام الجليل قد تم تدوينه، ولكن الغالب من علومه لم يتم تسجيلها وقد قال الإمام الشافعي رضي الله عنه في هذا الأمر ” الإمام الليث أفقه من مالك بن أنس ولكن أصحابه لم يقوموا به، ومن الجدير ذكره أن الإمام الشافعي قد قام بمحاولات مستميتة للم شمل علوم الإمام الليث وتدوينها وقام بتتبع أي جزء من تلك العلوم هنا وهناك حتى يقوم بترتيبه وتدوينه بالشكل الملائم لذلك.
وفاة الإمام الليث
توفي عام 175 هجرية بعد مسيرة عطاء للعلم والدين، وكان رضي الله عنه من الأثرياء ولكنه اشتهر عنه كثرة العطاء للفقراء والمساكين حتى أنه على الرغم من ثرائه وامتلاكه للأراضي لم يحل عليه الحول أبدًا، وذلك لأنه كان ينفق أمواله ويطعم المساكين خير طعام ويكتفي هو بالزيت والخبز فقط، يقع مقامه في القاهرة حي الخليفة.
الإمام الليث رجل يجب أن نعلم سيرته العطرة لأبنائنا ونفخر بأن مصر ضمت مثله في يوم من الأيام.
