رضوى محمد
من منا لم يشعر أنه انتقل إلى عصر آخر وحقبة زمنية مختلفة كلما وطأت أقدامنا شارع المعز بل لا أُزيد الشعر بيتًا أني على المستوى الشخصي أشعر كأني دخلت في ثقب زمني نقلني إلى عصر آخر، عصر كان فيه الجمال هو سيد الموقف والبراعة هي النظام السائد، فلا تقع عيناك على قبيح أبداً هيا بنا اليوم نتحدث عن شارع المعز.
قصة شارع المعز
قد لا يعرف الكثيرون من هو المعز الذي له انتسب الشارع، هو المعز لدين الله الفاطمي مؤسس مدينة القاهرة وأول خليفة في العصر الفاطمي.
أما عن الشارع فتم تسميته بعدة أسماء حتى تم الاستقرار على هذا الاسم تكريماً لاسم هذا الرجل، حيث كانت هذه التسمية عام ١٩٣٧.
أما عن الشارع فهو محصور بين بوابتين من بوابات مصر القديمة بوابة الفتوح وبوابة زويلة، وهو يعد واحد من أماكن الآثار المفتوحة بل أهمها على مستوى العالم.
يحمل بين طياته حارات أثرية مثل برجوان والدرب الأصفر والشارع الشهير خان الخليلي.
بيت السحيمي
من أهم آثار الشارع هو بيت السحيمي وهو من أعرق بيوت مصر القديمة، يرجع إنشاؤه إلى العصر العثماني حيث قام بذلك الشيخ عبد الوهاب الطبالوي عام 1648 فبنى الجزء الجنوبي منه، قام بعدها الحاج إسماعيل شلبي عام 1796 بإقامة جزئه الشمالي وجعل من الجزئين بناء واحد.
وعلم موقع “عيون الغد” أن سر تسميته بالسحيمي فهو نسبة إلى الشيخ أمين السحيمي شيخ رواق الأتراك بالأزهر وهو آخر من سكنه، يتكون من عدة قاعات كل واحدة منهم تتكون من إيوانين، يكسو الجدران الخشب المزخرف أما الأرض فقد زينت بالرخام.
شارع المعز هو حالة وليس مجرد شارع بل هو مصر بجمالها ورونقها الذي من المستحيل أن تفقده عبر الأزمنة.
