ينم مشروع “الدار أمان” عن قلوب مفعمة بالحب وعقول مستنيرة بالمعرفة، حيث طلبته وطالباته الثلاثة عشر قد أعطوا شرف المثال في العمل الإنساني.
بهمة وروح ريادية، وتحت إشراف أساتذة متمرسين في رسالتهم التعليمية والتربوية، أخذ هؤلاء الشباب على عاتقهم مهمة التصدي للصور النمطية وإبراز وجه مصر الحاني الذي لطالما احتضن اللاجئين بكرمٍ ووفاء.
انطلاق مبادرة “الدار أمان” و انتشار رسائل الأمل
بدءًا من الأول من مارس الذي شهد انطلاقة المبادرة، صعدت الفكرة مدار الآفاق الالكترونية، وانتشرت رسائل الأمل التي تروم إعادة صياغة القصص النمطية وتؤكد على العمل الجماعي والاجتماعي. هذا المشروع قد تجلى بأسمى معانيه خلال شهر العطاء رمضان، حيث تم تطوير فعاليات تفاعلية تسلط الضوء على جوهر التراحم والتلاقي بين البشر.
الكرم الرمضاني في السويس
تُضاف أنشطة مثل توزيع الكرم الرمضاني وشنط الخير في السويس، والمبادرات ذات الهدف النبيل لتعزيز الشعور بالمواطنة والاحتواء. ليس هذا فحسب، بل أُقيمت أيضاً لقاءات مع قادة الفكر والمجتمع، تتشابك فيها قصص اللاجئين الحافلة بدروس الحياة والتعايش، وكل هذا ضمن إطار مشروع تخرج يحمل بين طياته قيم إنسانية جمة، وقد حظي المشروع بتغطية تليفزيونية على شاشة قناة القنال في برنامج القنال اليوم، تغطية إذاعية في راديو ٩٠٩٠ في برنامج خمسة على الطريق.
بهكذا نبض وإيقاع يتجلى “الدار أمان”، ليصير نقطة ضوء تسطع في ظلمة البؤس، مؤكدًا على أن مصر لا تزال بصدر رحب تؤوي مَن يلتمس الأمن والسلام وتُحلق بأحلامهم نحو فضاء الأمل والمستقبل.