اليوم: نوفمبر 30, 2024

Blog Post

تأثير عمرو خالد في جيل الثمانينات واوائل التسعينات

تأثير عمرو خالد في جيل الثمانينات واوائل التسعينات

جيل عمرو خالد

شباب الثمانينات وأوائل التسعينات لا أحد فيهم يستطع أن ينكر تأثير هذا الرجل فيهم وعليهم بل وبينهم، كنت تذهب إلى الجامعة أو النادي في اليوم التالي لحلقة هذا الرجل لتجد تأثير واضح لما قاله وسط الشباب، لا أحد ينكر أنه كان بشكل إيجابي ولكن ترى من هو هذا المؤثر وهل سيظل على قوة تأثيره على مدار الزمن هذا ما سنحاول التعرف عليه خلال مقالنا هذا.

من هو عمرو خالد

 

قد يفاجئ البعض عندما يعلم أن الداعية الشهير لم يتخرج من الأزهر وأنه لم تكن له دراسة ذات خلفية شرعية على الإطلاق بل إنه خريج كلية التجارة وكان يعمل وقت ظهوره وانتشاره الكبير في مهنة المحاسبة.

بدأ ظهوره بدروس دينية بسيطة في بعض المساجد والأندية لذا كان الجمهور المستهدف هذه المرة مختلف عمن كان يستهدفه في السابق أصحاب الخطاب الديني، فكنت تجد في الغالب معظمهم من الشيوخ وكبار السن، إلا أن هذا الرجل كسر الروتين المعروف فكل مريدينه كانوا شباب صغير والأكثر من ذلك أن قطاع عريض منهم اتجه لطريق الالتزام على يديه.

ازدياد انتشار خالد

بدأ الرجل في الانتشار والتأثير بشكل ملحوظ حتى أن صوره أصبحت تزين أفيشات اللوحات الإعلانية في وسط القاهرة، أصبح نجم مجتمع وضيف دائم على مائدة رمضان بيوت مصر.

ولكنه أثار جدلا كبير فالبعض اتهمه بأنه غير مؤهل لهذه المسؤولية الكبيرة لأنه غير متخصص في علوم الشريعة، والبعض الآخر أتهمه بانتمائه لتيارات سياسية معينة، تم تخصيص حلقات له يتم مهاجمته فيها من كبار الإعلاميين وقتها.
بعدها سافر خالد خارج البلاد وقدم برامجه من الخارج ولكنه كان يمتلك نفس الشعبية، وأثارت إقامته وقتها كذلك لغطًا كبيرا في المجتمع المصري.

من الجدير ذكره أنه حصل بعد هذه الفترة على دكتوراه في العلوم الإسلامية من أحد جامعات لندن، وكما ارتفع نجمه فجأة انخفض كذلك حتى أنه من النادر أن تجد من يعرف اسم برنامج يقدمه هذه الأيام وكان لذلك عدة أسباب، منها إندلاع الثورة المصرية وانشغال المصريين لفترة طويلة بالسياسة وكذلك ظهوره في عدة برامج إعلانية مدفوعة مما أثر على شعبيته كداعية إسلامي.

الجديد هو إطلاق حملات إعلانية تحمل إسم علي ابن عمرو خالد كأحد الدعاة الجدد في رمضان هذا العام فهل سيعيد أمجاد والده وهل هذه المواهب تورث هذا ما ستُريه لنا الأيام المُقبلة.

اتفقنا أم اختلفنا مع الرجل لا بد أن نجتمع على أنه حالة مر بها شباب مصر في فترة من الفترات كان لها عظيم الأثر على عقول الشباب.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً