اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

احترام الآخر ثقافة نجهلها في مجتمعاتنا

احترام الآخر ثقافة نجهلها في مجتمعاتنا

اعتدنا في بيئاتنا العربية والمصرية على وجه الخصوص عدم احترام وتقبل الشخص المختلف، فنجده على وجه دائم محل استهزاء وسخرية ممن حوله، هذا الاختلاف من الممكن أن يكون في الشكل أو الملامح أو المنشأ أو طريقة التعامل أو المستوى الاجتماعي للشخص، تُرى ما السبب في هذا السلوك وهل هناك تسمية له من الناحية الدينية، سنحاول تغطية هذا الموضوع خلال مقالنا هذا.

التهكم على الآخرين وعدم احترام مشاعرهم

التهكم من أسوأ الصفات
التهكم من أسوأ الصفات

من رأيي الشخصي أن من يمتلك هذه الصفة الكريهة فهو حامل لواحدة من أبشع السمات، وقيام أحدهم بمثل هذا التصرف لا يدل إلا على ما يحمله قلبه من سوء وعقد نفسية يقوم بإخراجها في هذه الصورة وبعدها يقدم أعذاره بأن هذا مجرد مزاح بسيط ويجب على المتلقي ألا يغضب من ذلك.

ومن أشد الأنواع سوء أن يكون هذا التصرف صادر من المقربين كالأب والأم والزوج والصديق المقرب ظنًا منهم أنه مزاح كما ذكرنا في السالف أو أن ذلك من الممكن أن يكون وسيلة لتقويم الولد أو البنت في حالة قيامه بسلوك معين أو عدم تفوقه الدراسي أو في بعض الأحيان الأكثر سوء تكون السخرية بسبب إصابته بمرض ما مثل التبول اللاإرادي عند بعض الأبناء فمن جهل الأهل أنه بهذا التصرف سيقوم بالاقلاع عن ذلك، وكأن هذا الأمر بيده.

الأثر السيء للتهكم والسخرية

الشعور بالإحراج يؤدي إلى الحزن والاكتئاب
الشعور بالإحراج يؤدي إلى الحزن والاكتئاب

مما لا شك فيه أن هذا التصرف له آثار في منتهى السوء على المتلقي من الممكن حصر بعضها على النحو التالي:-

  1. الشعور بالإحراج البالغ مما يؤدي إلى الحزن والإكتئاب بل قد يصل الأمر إلى فقدان الشهية والوزن.
  2. وصلت ببعض الحالات على وجه الخصوص في الأطفال إلى التلعثم في الكلام.
  3. قد يُسبب عقد نفسية وانعزال عن المجتمع.
  4. في بعض الحالات وصل الأمر إلى الانتحار من قِبل بعض الأشخاص الواقع عليهم الاستهزاء.
  5. التأخر الدراسي والانعزال وعدم القدرة على تكوين صداقات وبناء علاقات قوية.
  6. تحقير الذات وانعدام الثقة بالنفس.
  7. القضاء على أي بوادر للإبداع والموهبة مما يؤثر على المجتمع كله من جميع النواحي.

أسباب انتشار وسبل التصدي لهذا السلوك

عدم احترام الآخرين
عدم احترام الآخرين

أسباب تواجده قد تكون بسبب تعرض الشخص الاستهزاء في صغره، مما جعله يلجأ لنفس الطريق في الكبر، بالإضافة إلى البيئة التي نشأ فيها الشخص والتي من الممكن أن يكون معتاد هذا الأمر بين أفرادها، وكذلك ضعف شخصية القائم بمثل هذه الفعلة ورغبته في التميز وإحساسه بالنقص يجعله يقوم بهذا الفعل.

ومن الطرق الفعالة للحد من هذه الظاهرة هي التوعية بين الناس من خلال وسائل الإعلام وعن طريق رجال الدين عن خطورة هذا الأمر ومدى حرمانيته وماورد في ذلك من نصوص في جميع الكتب السماوية.

احترام الآخر ثقافة نجهلها في مجتمعاتنا

كما تم سن قانون أطلق عليه قانون التنمر للحد من هذا الأمر وعلى وجه الخصوص في المدارس للحفاظ على نفسية النشء وتربيته في محيط سوي مما يؤثر بالإيجاب على المجتمع بأكمله.

الاستهزاء و التنمر وعدم  احترام تقبل الآخر من القضايا التي من الواجب مناقشتها لأنها قنبلة موقوتة قد تهدد مجتمع بأكمله، بل قد تؤثر على مستقبل وحياة إنسان، نأمل من الله أن نكون قد عرضنا ما يخص هذا الموضوع في عُجالة وتفصيل.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً