اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

جرائم الحرب على مدار التاريخ

جرائم الحرب على مدار التاريخ

نعيش هذه الأيام أوقات عصيبة على الأمة العربية والإسلامية، نستيقظ صباحًا على أخبار سيئة وننام ليلًا على أخبار أسوء، شاشات التلفاز لا تنقل سوى صور الأشلاء والدماء، وهواتفنا مليئة بأصوات الرصاص والانفجارات، ما يحدث في بلدنا فلسطين هو جريمة سيشهد على مرتكبيها التاريخ ويصفهم بأنهم وحوش في هيئة بني أدم، لكن هل ما يحدث هناك هو سابقة من نوعه أم أن هناك من سبق هؤلاء لارتكاب هذه الفظائع، بالطبع نعم وذلك سواء في التاريخ القديم أو الحديث سنحاول سوياً عرض بعض الصور ممن سجلهم الزمان في خانته السوداء.

هتلر زعيم النازية

هذا الرجل ذو الأصول النمساوية البسيطة كان سبب في قتل ملايين من البشر في دول عديدة حول العالم.بدأت قصته بزعامة حزب العمل ثم توليه رئاسة ألمانيا ووصف نفسه بلقب الفوهرر.

التاريخ يذكر المنتصر.. فلماذا ذكر هتلر؟
التاريخ يذكر المنتصر.. فلماذا ذكر هتلر؟

قام بعدها بغزو دول عديدة للإستيلاء عليها على رأسها النمسا مسقط رأسه، قيامه بضم دولة بولندا أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية والتي كانت سببًا لمقتل ملايين من الأبرياء.

وعلم موقع “عيون الغد” أنه وصل العنف بهذا الرجل أنه أصدر قرار بالقتل الرحيم لأصحاب العاهات العقلية والجسدية الغير مُنتظر شفائها والتي لسبب أو لآخر تسكن أماكن مؤسسية تتبع الدولة.

قام بقتل وسجن أكثر من سبع آلاف شخص بسبب محاولة فاشلة لاغتياله.نهايته كانت مأساوية كما هو معروف عن الظالمين، فمات منتحرًا في مخبأ سري بعد هزيمته أمام جيش الاتحاد السوفيتي وذلك تبعاً لمحاولته الفاشلة لاحتلاله.

التاريخ يتحدث عن سلوبودان ميلوسيفيتش 

هو حاكم دولة صربيا والذي ارتكب مذبحة في حق شعب البوسنة والهرسك المسلم، كانت نتيجتها أكثر من خمسة آلاف قتيل، وذلك بجانب مافعلته آلته العسكرية من قتل وتدمير في إقليم كوسوفا المسلم.

كانت نشأته في بلدة تقرب من العاصمة بلجراد لأسرة مرت بظروف عصيبة بدأت بانتحار عمه ثم أبيه بعد الحرب العالمية الثانية، كذلك فعلت أمه الشيوعية بعد أبيه.

قامت ضده ثورات حتى ترك الحكم وتمت محاكمته دولياً لجرائمه الكثيرة، ولم يعترف وقتها بقضاة المحكمة بل رفض توكيل من يدافع عنه. أمضى فترة محاكمته بين المحكمة والمستشفى وتم رفض طلبه للعلاج في روسيا حتى وُجد ميتًا في محبسه.

الحجاج بن يوسف الثقفي

للأسف لم يكن جنون الساسة وحبهم لتحقيق مطامعهم قاصر فقط على غير العرب والمسلمين، ولكن كان التاريخ الإسلامي يحفل بمن ذبحوا وقتلوا واستباحوا في سبيل السلطة والمال.

من أشهر هذه النماذج كان من يًدعى الحجاج ، من العجيب أن بداية الحجاج في بلدة الطائف في الحجاز كانت كمحفظ للقرآن للصغار والأغرب أنه لم يكن يتقاضى أي أجر على هذا العمل.

بدأت شهرته عندما لجأ إليه الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان لكبح جماح عبد الله بن الزبير الذي رأى في نفسه الأحق بالحكم وقتها، بالفعل استطاع انتزاع بعض المناطق الذي قام بالسيطرة عليها.

ولكنه ظل يسيطر على الحجاز فذهب إليه الحجاج وكان على رأس جيش جرار وبعد حصاره لجأ للاحتماء بالكعبة المشرفة وكان الغالب من رجاله تخلى عنه.

لم يتردد الحجاج وقتها وقام بكل جحود بقذف بيت الله بالمنجنيق وتم قتل بن الزبير ومن تبقى من رجاله المعتصمين معه والذين كان من بينهم أبو الحجاج نفسه.

قام بعدها الحجاج بقتل عبد الله وصلبه أمام الناس بعد أن قطع رأسه، تولى الحجاج بعدها ولاية الحجاز لمدة سنتين.

ولاه الخليفة بعدها على الكوفة وكان بها العديد من القلائل والاضطرابات والتي حلها وسيطرعليها بسفكه المعهود للدماء، حتى أنه ألقى خطبة تاريخية قال فيها” يا أهل الكوفة إني لأرى أرؤساً قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها”.

انتقل بعدها إلى البصرة والتي سيطر عليها وضرب على يد الخارجين عن الخليفة بالقتل والتدمير، حتى أن بعض مؤرخين التاريخ الإسلامي وصفوه بأنه أكثر من سفك الدماء في التاريخ.

تحدثنا سريعًا عن نماذج من ضمن كثيرين من مجنوني السلطة والمال من سفكوا الدماء وارتكبوا الجرائم من أجل الوصول إلى مطامعهم، فصدق من قال أن الساسة هم عبيد كراسيهم، ولكن سيبقى حكم الله الأبدي على كل من تجرأ على سفك دماء البشر بأن يظل اسمه محفورًا في الجانب المظلم من التاريخ إلى الأبد.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً