اليوم: مايو 18, 2024

Blog Post

الذكاء الاصطناعي والروبوتات وكيف يتغير مستقبل العمل والوظائف؟

الذكاء الاصطناعي والروبوتات وكيف يتغير مستقبل العمل والوظائف؟

الذكاء الاصطناعي والروبوتات يغيّران مشهد العمل والوظائف بشكل جذري، مما يطرح العديد من التحديات والفرص, حيث يشهد عالمنا ثورة في مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، حيث تتطور التكنولوجيا بسرعة وتبدأ في التأثير على جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك العمل. الروبوتات، التي تعد تطبيقات أساسية للذكاء الاصطناعي، أصبحت أكثر ذكاءً وقدرة، مما يؤدي إلى أتمتة العديد من المهام التي كانت تؤديها البشر في السابق.

الذكاء الاصطناعي
الذكاء الاصطناعي

تؤثر التكنولوجيا بشكل كبير على مستقبل العمل والوظائف، حيث تعمل على استبدال بعض الوظائف، وخلق وظائف جديدة، وتغيير متطلبات المهارات.

 استبدال بعض الوظائف

يمكن للذكاء الاصطناعي والروبوتات استبدال بعض الوظائف التي تتطلب مهام روتينية قابلة للبرمجة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الروبوتات في مصانع السيارات والتصنيع لأداء المهام مثل اللحام والطلاء والتعبئة والتغليف. كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مثل خدمة العملاء والرعاية الصحية لتوفير مساعدة عملاء ودعم متواصل على مدار الساعة

الذكاء الاصطناعي والروبوتات وكيف يتغير مستقبل العمل والوظائف؟

• وفقًا لدراسة أجرتها شركة بوسطن الاستشارية، من المتوقع أن تؤدي الأتمتة إلى فقدان 800 ألف وظيفة في المملكة المتحدة بحلول عام 2030.

• أظهرت دراسة أخرى أجرتها منظمة العمل الدولية أن 75 مليون وظيفة في العالم معرضة للخطر بسبب الأتمتة بحلول عام 2030.

من المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه في المستقبل، حيث سيستمر تطوير التكنولوجيا وتحسينها. ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن الأتمتة ليست بالضرورة شيئًا سيئًا. يمكن أن يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الكفاءة، مما يخلق فرصًا جديدة للشركات.

خلق وظائف جديدة

بينما تستبدل الأتمتة بعض الوظائف، إلا أنها تخلق أيضًا وظائف جديدة. على سبيل المثال، هناك حاجة إلى مهندسي الذكاء الاصطناعي وخبراء البيانات ومسؤولي الروبوتات لتصميم وتطوير وصيانة هذه التقنيات. كما يحتاج أصحاب الأعمال إلى موظفي خدمة العملاء والتسويق وبيع المنتجات والخدمات الجديدة التي تم إنشاؤها بمساعدة الذكاء الاصطناعي.

الذكاء الاصطناعي والروبوتات وكيف يتغير مستقبل العمل والوظائف؟

• وفقًا لدراسة أجرتها شركة ماكنزي أنتل، من المتوقع أن يخلق الذكاء الاصطناعي 133 مليون وظيفة جديدة في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.

• أظهرت دراسة أخرى أجرتها شركة آي بي إم أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة في مجالات مثل الرعاية الصحية والتصنيع والتعليم والخدمات المالية.

يشير هذا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيخلق فرصًا جديدة للعمال الذين يتمتعون بالمهارات اللازمة للعمل في هذه الوظائف. ومع ذلك، من المهم أيضًا ملاحظة أن هذه الوظائف غالبًا ما تكون فنية أو متقدمة تقنيًا، مما قد يتطلب تدريبًا إضافيًا للعمال.

تغيير متطلبات المهارات

بالإضافة إلى استبدال الوظائف وخلق وظائف جديدة، فإن الذكاء الاصطناعي يغير أيضًا متطلبات المهارات للوظائف. أصبح العمال بحاجة إلى المهارات اللازمة للعمل مع التكنولوجيا المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.

• وفقًا لدراسة أجرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ستحتاج 75٪ من الوظائف في المستقبل إلى مهارات تقنية.

الذكاء الاصطناعي والروبوتات وكيف يتغير مستقبل العمل والوظائف؟

• أظهرت دراسة أخرى أجرتها شركة ماكنزي أن هناك حاجة إلى مهارات تقنية في 85٪ من الوظائف في الولايات المتحدة.

هذا يعني أنه يجب على العمال الاستثمار في تعليمهم وتطوير مهاراتهم التقنية لتظلوا قادرين على المنافسة في سوق العمل. كما يجب على الحكومات والشركات تقديم برامج التدريب والتأهيل للعمال لمساعدة العمال في تطوير المهارات اللازمة للعمل في اقتصاد قائم على الذكاء الاصطناعي.

يشهد عالمنا ثورة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما له آثار عميقة على مستقبل العمل والوظائف. من المهم أن يكون العمال والشركات على دراية بهذه التغييرات وأن يتخذوا خطوات للتكيف معها.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً