السوشيال ميديا هي مصطلح يُشير إلى المنصات والتطبيقات الإلكترونية التي تمكن المستخدمين من الاتصال والتفاعل مع بعضهم البعض عبر الإنترنت. وقد أصبحت السوشيال ميديا جزءًا هامًا من حياة الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، وتوفر لهم وسيلة للتواصل والتفاعل مع الآخرين ومشاركة المحتوى.تتضمن السوشيال ميديا مجموعة متنوعة من المنصات مثل فيسبوك، تويتر، إنستغرام، لينكد إن، سناب شات، يوتيوب، وغيرها.
حول هذا الموضوع أجرينا هذا التحقيق
أشار المهندس تامر محمد الخبير التكنولوجي، كشفت الإحصائيات مؤخًرا عن أن هناك 50 مليون مستخدم للإنترنت في مصر، بينما 90% منهم يستخدمون “السوشيال ميديا” يحتل منها “الفيسبوك”، 77% من حجم السوشيال ميديا المستخدمة وبشكل يومي، يأتي في المرتبة الثانية اليوتيوب، لافتًا إلى أننا نقف أمام أرقام ضخمة فهذه الأرقام تمثل نصف الشعب المصري و”السوشيال ميديا” سلاح ذو حدين، حيث إن لها جانبًا إيجابيًا وآخر سلبيًا، لذلك من الضروري أن تتم التوعية السليمة بإيجابياتها وسلبياتها.
أحد أبرز الآباء الأوائل المؤمنين بالسوشيال ميديا، أكد بوضوح لا لبس فيه، أن ما يُدون من تعليقات ساخرة، وتعج بكل ألوان الشتائم الوقحة، ويضج بها فيس بوك وتويتر، وترتفع درجة سخونتها، ويتردد مقولة، الفيس بوك وتويتر «مولعين» وأن مؤشر العداء لشخص ما، أو الدعم له، يرتفع أو ينخفض، مجرد وهم، لا يقترب من الواقع مطلقا. وعن تجربته قال، إنه يتعرض لكل أنواع الشتائم من الجماعات والتنظيمات، وأيضًا بعض المعارضين له، على السوشيال ميديا، بينما يجد عكسه تمامًا فى الواقع مع الناس، فى الشارع والمطاعم والمقاهي والمراكز التجارية، وفى كل الأماكن العامة، وأنه لم يتعرض لموقف سيئ طوال السنوات الماضية، سوى مرتين، من شخصين مختلفين!
أشار محمد السيد طالب جامعي بأن السوشيال ميديا وهم وسراب، لا يقترب من الواقع حتى سنتيمتر واحد، حقيقة ثابتة، والدليل إنك إذا أجريت تجربة، بهدف الرصد والتحليل، بأن تفتح هاتفك المحمول، ثم تبدأ في تصفح مواقع السوشيال ميديا، ستجد سخونة واشتعالاً حول قضية عامة على سبيل المثال، لدرجة تثير قلقك وتوترك.. اقفل هاتفك وانظر من شرفة منزلك على الشارع الرئيسى، ستجد الناس فى ازدحام يمارسون حياتهم بشكل طبيعى للغاية، هنا تكتشف حقيقة أن السوشيال ميديا عالم افتراضى، بعيد كل البعد عن الواقع.
أشار أحد خبراء التكنولوجيا برأي مختلف وهو تتفاخر الأمهات دائمًا بقدرات أطفالهن وانجازاتهم، فعلى سبيل المثال تم قبوله فى إحدى المدارس الجيدة، أو استعراض قدرته على قول الأبجدية بأكثر من لغة، ويتم مشاركة تلك الأشياء مع الغير من خلال السوشيال ميديا، ورغم أن الآباء والأمهات الآخرون يتفاعلون من هذا النوع من المنشورات، إلا أن هناك معركة داخل تحدث بداخلهم، حيث يقوم كل منهم بمقارنة طفله مع غيره، ويفكر فى الفشل الذى حققه فى تربيته، لأن أغلب الأشخاص يشاركون اللحظات السعيدة فقط فى حياتهم على السوشيال وأشار أن بعض البحوث توصلت إلى أن الآباء الذين يبالغون فى نشر صورهم وصور أطفالهم على مواقع التواصل الاجتماعى يساهمون بشكل أو بآخر فى تربية طفل يستمد ثقته بنفسه من كمية المشاركات التى تحصل عليها صورته على فيسبوك، أو إعجاب الأصدقاء بها.
وتؤكد الأم إسراء قطب إن من مميزات وسائل التواصل ساهمت بشكل كبير في تفعيل قضايا الأمومة من خلال العديد من الصفحات بشقيها العام أو الخاص الذي تتناول فيه الأم الحديث عن تجربتها الشخصية مع أطفالها، والتي تقدم صورة أوضح عن واقع الأمومة، بالإضافة إلى وفرة الخيارات المتاحة للإطلاع على تجارب أمهات أبدعن وقدمن شيئًا جديدًا في فضاء الأمومة، وكان لهنّ دور إيجابي في حياة أمهات أخريات وتصنف قطب المتابِعة بشغف لكل الصفحات ذات الصلة بالأمومة والأطفال، أن تفاعل الأمهات مع الصفحات أو المجموعات الممتدة على مواقع التواصل ثلاثة أنواع؛ الأمهات يجدن في مواقع التواصل منصة لمشاركة تجاربهن بطريقة تفاعلية مع أمهات أخريات، ويتعاملن معها كمتنفس لمشاركة الخبرات، ويجدن فيها عنصرًا مشوقًا ممتعًا للأم، بينما هناك أمهات يبحثن عن المعلومة ويستمتعن بمتابعة النوع الأول ويحاولن تطبيق كل ما يتعلمْنَ مع أطفالهنّ دون تبادل خبرات أو مناقشة أو عرض تجارب، أما النوع الثالث فيعتبرن أن بذل أي مجهود يعتبر مضيعة للوقت ومثالية زائفة، فالأمومة بنظرهنّ تتمثل بصورتها التقليدية وفي هذا الشأن، تبرز أهمية مواقع التواصل الاجتماعي في قدرتها على التأثير بالتكوين المعرفي لمجتمع الأمهات، من خلال عملية تعرض طويلة المدى لمجموعة من النماذج والصفحات على الشبكات والتعامل معها كمصادر للمعلومات الموثوقة، فتقوم بتوجيه المعارف وتغير في أسلوب ونمط وطريقة تفكير الأم وقناعاتها المكتسبة، كما تبرز أهميتها في أنها تملك التأثير على توجهات الأمهات ومواقفهم إزاء قضايا الأمومة والقضايا الاجتماعية المختلفة، والتأثير على ممارستهم لأدوارهم ونمط حياتهم.
قدم الاستاذ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري بعض النصائح لمستخدمي السوشيال ميديا وهي كالتالي:
• حدد وقتًا محددًا للإستخدام السوشيال ميديا
•قم بتحديد فترات زمنية محددة في اليوم لإستخدام السوشيال ميديا وتحديد حدود زمنية لذلك
• قم بتعيين قواعد للتفاعل الحقيقي: حدد أوقاتًا خالية من السوشيال ميديا للتفاعل الحقيقي مع الآخرين
• يمكن أن تكون الإشعارات المستمرة مغرية و تشتت انتباهك وتجذبك لفتح التطبيقات بشكل متكرر
• أقض وقتًا بلا هواتف ذكية: قم بتخصيص فترات زمنية في اليوم حيث تكون بعيدًا عن هاتفك الذكي بشكل كامل
• قم بتنويع الأنشطة الاجتماعية: حاول أن تكون مبدعًا في اختيار الأنشطة الاجتماعية التي تقوم بها
• قم بالتسجيل في دورات أو نوادي اجتماعية تهتم بمجالات تهمك: هذا سيساعدك على التواصل مع أشخاص جدد وبناء علاقات حقيقية خارج السوشيال ميديا
• امنح أولوية العلاقات الحقيقية: حاول أن تمنح الأولوية للتفاعل الحقيقي مع الآخرين
• قم بإقامة لقاءات وجهًا مع الوجه واحدة إلى واحدة مع الأصدقاء والعائلة