محمد أسامة
بعد مسيرة طويلة في كشف الحقيقة عبر عدسته، تم الاعلان مساء اليوم عن استشهاد الزميل سامر أبو دقة مصور قناة الجزيرة في غزة بعد إصابته هو والزميل وائل الدحدوح مراسل الجزيرة خلال تغطيتهم القصف الإسرائيلي على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
استشهاد سامر أبو دقة وإصابة وائل الدحدوح
ظل الزميل سامر ملقيا على الأرض و محاصرا في محيط مدرسة فرحانة على مدى 6 ساعات تقريبا، حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه لشدة القصف في محيط المدرسة، ويشار إلى أن طاقم الجزيرة أصيبوا بجراح جراء صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية.
كان طاقم الجزيرة مرافق لسيارة إسعاف والتي كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة، وبعد القصف الصاروخي قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة والذي بقي ينزف حتى استشهد.
أدانت شبكة الجزيرة الهجوم الإسرائيلي الذي أدى إلى إصابة الزميل وائل الدحدوح و استشهاد الزميل سامر أبو دقة، وحمّلت الجزيرة -في بيان- المسؤولية الكاملة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن هذه الجريمة ، مؤكدة أن “هذه الجريمة الجديدة جزء من عملية استهداف ممنهجة لمراسلي الشبكة وعائلاتهم في قطاع غزة”.
أكد ناصر أبوبكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين ووكالات الأنباء المحلية والعالمية في قطاع غزة. لنقلهم مشاهد الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، موضحا أن الصحفيين طرف محايد لنقل الحقيقة، والاحتلال يرى أن كل من ينقل الحقيقة عدوا له.
أشار نقيب الصحفيين الفلسطينيين إلى أن جيش الاحتلال ينتهك كل المعايير الدولية، ويتعامل مع الصحفيين كأنهم أعداء، لافتا إلى أن استهداف الاحتلال للصحفيين فى غزة لن يزيدهم إلا إصرارا على نقل الحقيقة.