طارق تغيان
مازالت “الولايات المتحدة الأمريكية” تعرقل قرارات مجلس الأمن والتي تنص على وقف إطلاق نار دائم في غزة، وكأن “واشنطن” تريد المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية بحق أهل غزة بشكل خاص والشعب الفلسطيني بشكل عام، إما بالقتل او التهجير.
واشنطن و إسرائيل و سياسة الأرض المحروقة
دولة الكيان المزعوم تستخدم جميع السياسات الفاشلة الأمريكية من أجل تحقيق أهداف استراتيجية في قطاع غزة، وتتمثل الاستراتيجيات في تحويل قطاع غزة بفعل القنابل الأمريكية إلى أرض محروقة خالية من أساسيات الحياة من طعام أو ماء .
تسعى إسرائيل إلى إخراج الأماكن الحيوية مثل المخابز والمستشفيات ومحطات الكهرباء ومحطات المياه والمدارس من الخدمة من أجل المساعدة في هجرة أهالي القطاع إلى الخارج، بعد أن لا يجدوا شيء يعيشون من أجله في مدينتهم التي أنهكت بفعل الحرب الظالمة.
السياسات الإسرائيلية تجاه غزة بشكل عام
ومن هذه السياسات استهداف أماكن المدنيين العزل من الأطفال والنساء الفلسطينيين الذين يدفعون فاتورة هذه الحرب منذ بداية عملية طوفان الأقصى، فالكل في القانون الإسرائيلي مستهدف، بغض النظر عن أن المبنى المستهدف مخبز أو مدرسة او مستشفى او حتي حضانة أطفال.
غزة بلا شعب
مازالت أنظار العالم أجمع تتجه نحو غزة، وقطاع غزة مازال يقاوم، يقاوم من اجل الشرف والعزة والكرامة، و العالم الصامت ينظر فقط ولا يحرك ساكنا، من أجل العمل على نجدة الضعفاء والمنكوبين في القطاع والعمل أيضا على أن يخرجوا من الأماكن التي تدور فيها رحى الحرب.
سياسة إسرائيل هي إخراج جميع أهالي القطاع من غزة بعد تدمير البنية التحتية للقطاع بأكمله من مخابز ومستشفيات ومحطات كهرباء ومحطات وقود ومحطات مياه والمدارس وكل شيء يعتبر أساس من أساسيات العمل والحياة العامة.
السيناريو الأسود
و بعد ذلك يخرج أهالي القطاع من المدينة بعدما لا يجدون فيها ما يجبرهم على العيش، ولا يجدون مفرا سوى الهروب للخارج خوفا من القتل والنهب الذي يلاحقهم منذ عقود.
وهذه سياسة التهجير التي مازالت تنتهجها اسرائيل…
