اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

أطفال غزة

و انتصرت المقاومة الفلسطينية..بعد 50 يوما من الحرب

 

ركعت إسرائيل، خضعت إسرائيل، هُزمت إسرائيل و انتصرت المقاومة الفلسطينية وحققت كل ما أرادت، بشروطها تمت الهدنة، وعلى رغباتها توقفت النيران.

 

المغرور يركع

نتنياهو
نتنياهو

نتنياهو المغرور العنيد، الذي أقسم على محو غزة المقاومة يعود ليطأطئ الرأس وينحني بل ويركع رضوخا لدعوة وقف إطلاق النار، مرغما بَلع تكبره وأعلن في ذلة موافقته على الهدنة.

لم تستطع طائراته ولا قنابله الملعونة منحه النصر، لم تستطع دباباته وآلياته التقدم خطوة واحدة من الفوز، كل ما ناله الصهيوني المتطرف هو الخزي والعار جراء جرائمه الوحشية الحيوانية.

 

اعلان ثلاثي

جانتس
جانتس

خرج نتنياهو بصحبة وزيريه جالانت و جانتس محاولين رسم الشجاعة على ملامحهم، وضخ القوة في نبراتهم ليعلنوا رضوخهم لإتفاق الهدنة الذي سار كما تريد حركة المقاومة الفلسطينية لا كما يريد الكيان.

قال نتنياهو نصا ( إننا بإزاء قرار صعب لكنه القرار الصائب في الوقت الحالي بإجماع أعضاء الحكومة والبرلمان، وأن هذه الحرب لن تتوقف بل ستستمر بعد هذه المدة حتى تحقق أهدافها).

جالانت
جالانت

 

أغراض إنسانية

المقاومة الفلسطينية
المقاومة الفلسطينية

نتنياهو المهزوم يحاول أن يتحمل ويبيع للعالم وهم التحضر الإسرائيلي الزائف حيث يقول أنه وافق على هذه الهدنة لأغراض إنسانية! لا تضحك عزيزي القارئ فهذه ليست مزحة ف نتنياهو الذي قتل قرابة سبعة آلاف طفل و خمسة آلاف امرأة ومثلهم من الشيوخ والرجال بما مجموعه أكثر من ستة عشر ألف شهيد فلسطيني حتى الآن يوافق على الهدنة لأغراض إنسانية من أجل أطفال غزة ! إنهم ليسوا بشرا إنهم ذئاب تتغذى على لحوم البشر، ضباع تقتات من الموتى وتنتعش برائحة الموت.

صراع سياسي أيضا في الهدنة

أطفال غزة
أطفال غزة

قبل الإعلان الأمريكي القطري المصري عن الهدنة، كانت شروط إسرائيل هي خروج مئة فرد من أسرى السابع من أكتوبر، مقابل الموافقة على خروج مئة وخمسة وسبعين من الأسرى الفلسطينيين كلهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى هدنة مؤقتة تمتد مابين أربع ساعات لست ساعات فقط خلال اليوم الواحد!

هذه كانت الشروط الإسرائيلية، و بالطبع لم توافق ح.م.اس على ذلك وأبدلت تلك الشروط بشروط أخرى وهي كما أعلن المتحدث العسكري باسم حركة المقاومة أبو عبيدة ،إطلاق سراح المئة وخمسة وسبعين أسيرا مقابل خمسين فقط من الأسرى الإسرائيليين وهدنة تمتد لخمسة أيام و إدخال جميع المساعدات الغذائية والوقود بلا شروط.

 

ركوع إسرائيل 

أطفال غزة
أطفال غزة

مفاوضات الهدنة بدأت منذ اليوم الأول للحرب ولكن الخلافات على تفاصيلها هي ما أخر الإعلان عنها ف نتنياهو كان طامعا في أن تركع ح.م.ا.س لإرادته بعد هذا الضرب العنيف والقصف المدمر، وتصور هو وزير دفاعه جالانت أن القضاء على حماس هدف يمكن تحقيقه بقوة الميركافا والطائرات، استغل الصهيوني المغرور الدعم اللامحدود من شريكته الكبرى أمريكا و الالتفاف المخزي من الحكومات البيضاء لينفذ أعنف حرب إبادة شهدها العصر الحديث.

لكن كل ذلك لم يرّكع المقاومة في غزة، حاول عبثا أن يفرض شروطه لكن الحقيقة وقفت في وجهه، حقيقة أن مجاهدو ح.م.ا.س تفوقوا عليه وعلى جيشه في كل المواجهات المباشرة وهزموا آلياته المرعبة بأيديهم العارية و أقدامهم الحافية، فكيف إذا يفرض المهزوم شروطه على المنتصر؟!

خضع المهزوم بيبي نتنياهو وحكومته لكل شروط الهدنة حسب التصور الفلسطيني، خمسون فقط من الأسرى الإسرائيليين مقابل المئة وخمسة وسبعين معتقلا فلسطينيا، ووقف شامل لإطلاق النار، ودخول شاحنات المساعدات على مدار الساعة يوميا لمدة أربعة أيام كاملة، هذا فقط كل ما حققه المفاوض الإسرائيلي، تقليص الهدنة لأربعة بدل خمسة ويمكن أن تزيد إذا أفرج الفلسطينيون عن عشرة آخرين!

 

المقاومة لا تموت

الناطق العسكري بإسم المقاومة الفلسطينية
الناطق العسكري بإسم المقاومة الفلسطينية

كل هذا التجبر والطغيان خضع تماما ورغم أنفه في التراب الغزاوي، وجلس إلى طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين الشجعان الذي قال أنه سيمحوهم!

رغم أنفه في التراب الغزاوي فهو لم يجلس للتفاوض فحسب بل وافق أيضا على الشروط الفلسطينية كلها.

رغم أنفه أمام شعبه الذي بات يؤمن قطاع كبير جدا منه أن إسرائيل ستهزم في هذه الحرب إن لم تكن قد هزمت بالفعل.

مجنون من يحارب الأفكار فالأفكار لا تموت، المقاومة ستظل حية ما بقي طفل حي في فلسطين. الانتصار قادم قادم ولو بعد حين.

الفلسطينيين خططوها بذكاء ونفذوها باقتدار وحققوا ما لم يحققه العرب منذ العام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين، انتصار العزة ورفعة الكرامة ورد الدين..

1 Comment

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً