طارق تغيان
المقاومة في غزة مازالت تقدم الكثير من اجل شرف الأمة، بالرغم من تواطؤ الحكومات العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني المحتل، إما بالتطبيع او الخيانة أو بالصمت كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” الذي ظهر في حوار صحفي تم عقده منذ أيام وهو يخاطب الزعماء العرب، ويقول لهم اصمتوا كل ماعليكم ان تفعلوه هو التزام الصمت التزام الصمت فقط.
هذا هو العار بعينه فبينما غزة تقاوم الاحتلال وتفقد الكثير من الشهداء، نجد تفاعل وتعاطف واسع من الشعوب العربية، أما الزعماء العرب فلا نجد منهم سوي الإنكار والشجب فقط، ويعقدون القمم العربية وغزة التي تنزف الدم وتفقد الكثير من الشهداء من أجل شرف الأمة العربية والإسلامية، لا تستفيد ولا حتي يتم رفع البلاء والظلم من عليها الظلم الذي صاحبها منذ قرون.
قمة عربية من أجل غزة برعاية صهيونية
عندما تري علي التلفاز القمة العربية تشعر بالغثيان، فهم يستنكرون ويشجبون فقط، هذا هو العار والهزيمة بعينها فنحن في غرار دول لا تعمل فقط سوي من اجل المصالح مع الكيان الصهيوني المحتل، وخاصة الدول الغربية التي لها مصالح مشتركة مع إسرائيل.
الدول الغربية بين الإنكار والتأييد
مازالت الدول الغربية تتعاطف مع إسرائيل وتعتبر إسرائيل دولة تدافع عن نفسها منذ عملية السابع من أكتوبر الماضي، ولم تعرف ماهي أسباب العملية ولماذا قامت كتائب ال-ق-س-ا-م الذراع العسكري لحركة ح–م–ا–س بهذه العملية.
لم تعرف الدول الغربية الاستفزازات الإسرائيلية منذ قرون لم يعرفوا أو لم يشاهدوا التنكيل بالنساء المرابطات في القدس المحتلة، لم يشاهدوا مقتل الفلسطينيين علي مرأي ومسمع من المجتمع الدولي الأصم والابكم والأعمي مجتمع دولي لايري سوي إسرائيل فقط ولا يري الفلسطينيين الأبرياء والمذابح التي تحدث بحقهم.
النساء والأطفال قتلي، والرجال اما قتلي او جرحي او أسري، والمحكمة الجنائية الدولية تشجب وتنكر فقط مثل الحكام العرب، والجريمة الاخري لديك قانون دولي اعمي كل شئ في الكون اصبح أعمى وأصم وأبكم عند القضية الفلسطينية التي تريد تصفيتها أمريكا واللصوص الغربيين.
الصهاينة الأوروبيين..والعرب
الدول الأوروبية أعني القيادات الاوروبية مازالت تتعاطف مع الكيان الصهيوني المزعوم بينما الشعوب الاوروبية تتعاطف مع الفلسطينيين
هل الزعماء الاوروبيين مغلوبون علي امرهم مثل الزعماء العرب؟
هذه جريمة ايضا بحق الأبرياء في قطاع غزة، السكوت والصمت، نتنياهو..ماذا كان يقصد عندما قال للحكام العرب التزموا الصمت كان يقصد أن يشاهدوا مايحدث بحق إخوانهم في الدين والعروبة يموتون ويلتزموا الصمت،هذا ماكان يعنيه ابن اليهودية كما قال “ابو عبيدة” الناطق الرسمي لكتائب ال-ق_س-ا-م، فهو أيضا كان يعني ماذا يقول عندما نعت نتنياهو بإبن اليهودية.
أما الصهاينة العرب فهم معروفون للكل، يعرفهم ويعرف خططهم الخبيثة بحق الشعوب العربية، وهو تغيير فكر الشباب العربي تجاه القضية الفلسطينية قضيتنا جميعاً، وخرجوا لنا بهشتاج فلسطين ليست قضيتي ونحن شاهدناهم، بل انا من شاهدت ذلك باستمرار ورأيت خستهم وندالتهم تجاه القضية.
نتنياهو وكابوس النصر الواهم
نتنياهو يريد أن يحصل علي اي نصر حتي ولو كان نصراً زائفاً يحفظ به ماء وجهه، لكنه لن يستطيع لأنه جبان مثل رجاله الذين هم علي أطلال غزة، ومصيرهم اما قتلي أو جرحي أو أسري هذا مصيرهم.
نصر قريب..
لقد وعدنا الله بالنصر والنصر سيتحقق بعون الله تعالى بالثبات وشدة العزائم وثبات المقاومة التي مازالت تحارب في قلب المعركة والأمة الاسلامية نائمة.
