هذه الجملة التي أصبحت تريند الفترة الأخيرة، تعبر عن مشاعر المصريين ونظرتهم التي تباينت بين موقفي الفنانين المصريين محمد سلام و بيومي فؤاد من دعم القضية الفلسطينية، والتي أصبحت حديث الساعة على السوشيال ميديا في مصر.
بداية التريند
يرجع أصل هذا التريند حينما خرج الفنان محمد سلام في فيديو عبر صفحته الشخصية يعلن فيه اعتذاره عن حضور موسم الرياض المقام في السعودية والذي كان مشاركا فيه من خلال مسرحية جواز اصطناعي التي يقوم ببطولتها مع مي عز الدين وبيومي فؤاد وآخرين.
أسباب اعتذار محمد سلام عن موسم الرياض
وأرجع محمد سلام سبب اعتذاره عن حضور موسم الرياض لعدم قدرته على ممارسة التمثيل واللعب والضحك لإضحاك المتفرجين على المسرح في ذات الوقت الذي يعاني فيه إخواننا في غزة وفـ,ـلسطين. فكيف نستطيع الاحتفال والرقص والغناء بينما تـ,ـقتل الأطفال قصفا بالقنابـ,ـبل والصواريخ من الطائرات؟!
كيف يمكن أن نتجاهل هذه المجـ’ـازر والمـ,ـذابـ.ـح اليومية ونتابع احتفالاتنا كأن شيئاً لم يكن؟!
وأضاف محمد سلام أنه تأخر في إعلان اعتذاره عن المسرحية لاعتقاده أن العرض سيتم تأجيله أسوة بما تأجل من مهرجانات دولية كبيرة مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ومهرجان الجونة السينمائي ، لكنه فوجئ بإصرار المسئولين السعوديين (ترك أل الشيخ) على استمرار إقامة الموسم الترفيهي واستكمال الحفلات والعروض المسرحية والغنائية.
واستكمل حديثه بأنه قد يخسر المال لأن التمثيل مصدر رزقه الوحيد هو وأسرته لكنه في النهاية لن يموت من الجوع وأن هذا الوقت هو وقت الدعم الكامل لأخوتنا بفلسطين وإظهار معادننا الأصيلة بالوقوف إلى جانبهم.
رد فعل شعبي كبير
بعد نشر الفيديو على صفحته انتشر انتشارا واسعا ولاقى استحسانا ودعما وتشجيعا كبيرا من الجمهور المصري والعربي، بل إن الكثير من الجمهور كتب أن موقف محمد سلام كان أفضل من موقف نجم الكرة العالمي محمد صلاح لأن رسالته كانت واضحة وصريحة وتعرض المدونين لأوجه الشبه بين الموقفين حيث أن كلاهما كان متعرضا لخسارة وظيفية وخسارة مكاسب مادية في حالة دعم قضيتنا العربية ،لكن الأول واجه الموقف بشجاعة وأعلن رأيه بكل صراحة دون ديباجة أو حياد وهو أفضل من رسالة محمد صلاح من وجهة نظر البعض الذين اعتبروا رسالته مائعة ومحايدة إذ نادى بوقف الاعتداء على (جميع الأرواح) أيا كانوا.
بيومي فؤاد حديث السوشيال ميديا
عقب فيديو محمد سلام بيومين تم عرض المسرحية في الرياض ليخرج بعدها الفيديو الأكثر انتقادا الذي ظهر في آخره الفنان “بيومي” موجها حديثه للجمهور السعودي منتقدا بشكل مضمر حديث صديقه محمد سلام حيث قال: إحنا مش جايين نضحك ، احنا مش بنضحك ، احنا بنقدم فن ، احنا مش بتوع فلوس ، احنا مش بتوع فلوس والمستشار عارف ، احنا جايين نقدم لكم فننا المصري ، وانا اتشرف اني اتصور مع اي واحد سعودي، وانا اسف ليكم انا اسف ليكم ,ثم بكى!
ماذا أراد بيومي فؤاد أن يقول ؟
بالطبع كلمته متصلة اتصالا مباشرا بموقف الفنان الكبير محـمد سلام لكن المشكلة أن الكلمة التي ألقاها إذا تتبعت مقاطعها لا تفهم حقا ماذا كان يحاول أن يقول؟
فهو يقول ” احنا مش جايين نضحك” إذن فلماذا قدمت ألست كوميديانا وصنعتك الإضحاك
ثم يقول “احنا بنقدم فن” أو ليست الكوميديا نوعا من أنواع الفن؟!
وتابع ” احنا مش بتوع فلوس ومش جايين عشان فلوس!” إذن فلماذا سافرت لبلد غير بلدك وتكبدت هذا العناء و اشتركت في المهرجان الذي يلقى استهجان معظم الشعوب العربية.
ثم يتابع ” انا اتشرف اني اتصور مع اي حد سعودي” اخ بيومي ماهو الشرف في التقاط بعض الصور مع الأشقاء؟! الشرف الحق هو الوقوف بجوار الأبطال المناضلين والصابرين لا الرقص على موائد الغافلين الخانعين واحترام النفس لا لعق أيادي أصحاب الدولارات.
ثم يختم بقمة اللامنطقية والتمثيل فيقول للحضور انا اسف انا اسف، على ماذا يعتذر الاستاذ بيومي للجمهور السعودي
الكلمة غير مفهومة وغير مبررة ولا داعي لها من الأساس ولو أغلق فمه لكان خيرا له ، هو حاول أن ينفي عن نفسه وصمة التخاذل العربي والاستهانة بد.ماء الغزاويين ، لكن بعض الأريبين يقولون أيضا أن هذه الخطبة العصماء كانت بتحريض من ترك ال الشيخ نفسه الذي لم يتحمل رفض ممثل مصري لعرضه، وحاول بهذه اللقطة البيومية أن ينال من “سلام” ولكنها ارتدت عليه وعلى بيومي.
انتقادات عنيفة
وفور انتشار الفيديو فوجئ “بيومي” بطوفان سخرية واستهزاء وهجوم واستنكار ، واعتبر ما قاله عذر أقبح من ذنب. وتتالت الردود العنيفة حتى من زملاء المهنة.
وانتشرت جملة (ياتعيش محمد سلام يا تبقى بيومي فؤاد) في إشارة لشجاعة موقف “سلام” و نقيض ذلك موقف بيـومي فؤاد.
الشعب المصري شعب ذكي ولا يمكن خداعه ،وفلسطين كانت ومازالت هي الهم العربي الأول للمواطن المصري ، فمصر مهما ضاقت بها الأحوال ستظل الشقيقة الكبرى للدول العربية ورأس الخيمة وزعيم المنطقة الذي يلجأ إليه الإخوة في كل الأزمات والملمات.
