اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

الأهلي بلا عنوان أمام صنداونز في الميدان

الأهلي بلا عنوان أمام صنداونز في الميدان

في مبارة أثارت الأحزان، الأهلي أمام صنداونز بلا عنوان . الأهلي بدون هوية وافتقد للروح والشخصية. تعادل الأهلي مع صنداونز تعادلا صفريا وودع دوري السوبر الأفريقي نهائيا .دون أن يحقق فوزا في مباراة وحيدة في البطولة الجديدة الوليدة.

الخطة والتشكيل

ويذكر موقع “عيون الغد” أن كولر اعتمد على خطة اللعب الثابتة 4/3/3 ممثلة بالشناوي حارساً، وربيعة و منعم قلبي دفاع وأكرم توفيق ظهير أيمن ، وعلى معلول ظهير ايسر. يتقدمهم ثلاثي خط الوسط مروان وديانج و إمام عاشور.
أما المقدمة فكان مثلث الهجوم القوي الذي قاعدته تاو يمينا والشحات يسارا وأمامهما رأس حربة وحيد محمود عبد المنعم كهربا.

شوط أول ساخن 

منذ صافرة البداية نفذ الأهلي استيراتجية الهجوم بالضغط العالي حيث حاصر فريق صنداونز في نصف ملعبه ونجح في استعادة الكرة الثانية معظم الوقت بمجهودات مروان وديانج وإمام.

محرك اللعب الأكبر كان من خلال الجناحين، الشحات الجناح الأيسر نفذ أكثر من ست عرضيات مبدعة لكنها لم تجد من يتلقاها ليحولها رأسية لهدف. و تاو الذي حاول الاختراق من اليمين في محاولات عدة مثابرة مما نتج عنه ضربة جزاء تصدى لها الحارس المتألق ويليامز ، لم ينجح معلول في إحرازها.

لم يظهر صنداونز أي خطورة على مرمى الأهلي خلال هذا الشوط الذي كان دفاعه في أفضل حالاته.
من الناحية الأخرى أضاع الأهلي فرصا عديدة للتسجيل إما لفردية أداء الجناحين في بعض الأوقات وإما لعدم التركيز في إنهاء الهجمات مثل الكرة التي سددها كهربا في القائم وكرة العارضة .

أداء باهت في الشوط الثاني

في الشوط الثاني ظهر الأهلي بشكل باهت أكثر مع محاولات يائسة للتسجيل ، كما ظهر على الأهلي خفوت المستوى البدني والذي حد من شراسته الهجومية . وهو ما أعطى المساحة للاعبي صنداونز مبادلة الهجوم .

صنداونز يتحفظ

على الجانب الآخر لعب صنداونز هذا اللقاء بتحفظ شديد عكس المباراة الأولي، وتكتل دفاعياً أغلب الوقت أمام مرماه واعتمد على التحضير من الخلف وسرعة بناء الهجمة من تمريرات قصيرة متقنة للتدرج بالكرة إلى الأمام لتنفيذ هجمات مباغتة وسريعة، لكن أغلبها تحطمت على صخرة دفاع الأهلي الصلبة مع قوة الإستخلاص لخط الوسط معظم اللقاء. كما لجأ أيضا لاعبو صنداونز إلى الخشونة المفرطة مع لاعبي الأهلي كما لجأو إلى إضاعة الوقت في آخر المباراة للحفاظ على نتيجة التعادل التي تمنحهم بطاقة التأهل.

تغييرات كولر

بعد مرور 75 دقيقة أجرى كولر أول تغييراته وكانت موديست على حساب كهربا، رضا سليم بدلا من الشحات، وأفشة مكان مروان عطية، ثم عبد القادر بدلا من رضا سليم ولاحقاً دفع بصلاح محسن على حساب اليو ديانج.
للأسف تغييرات كولر لم تفد الفريق بتاتاً ! فكلها تغيير لاعب بلاعب في نفس المركز بدون أي تغيير تكتيكي على أرض الملعب أو في طريقة اللعب.

التغييرات في رأيي كما بعض المحللين الخبراء كانت خاطئة في أكثر من عنصر لذلك لم تغير من سلبية الأداء والنتيجة.

أخطاء التغييرات

لنبدأ بموديست البطئ فهو قد يكون ذا نفع في الكرات العرضية بطوله الفارع لكن من يرفع له الكرات العرضية في الملعب أصلا ؟! الإجابة لا أحد ! فعلي معلول نظراً لعامل السن وشراسة هجوم صنداونز لم يستطع التقدم كثيرا خصوصا مع سرعة ايقاع المباراة، وكذلك أكرم توفيق لم يتقدم كثيراً كما أنه لا يتقن العرضيات والجناحان الموجودان تاو ورضا سليم من ذوي المهارات والاختراقات وليسا مرسلي عرضيات .

ثانياً نزول رضا سليم على حساب الشحات، وليس الخطأ في نزوله ولكن كان الأفضل نزوله مكان تاو لأن الشحات كان أكثر إنتاجا منه في المباراة، كما كان يمكن نقله للجناح الأيمن مما يسبب إرباكاً للدفاع الجنوب أفريقي أو اخراج كهربا المجتهد وغير الموفق واللعب بتاو في الهجوم والشحات ورضا من تحته.

ثالثاً نزول أفشة على حساب مروان ، وهذه التغييرة أضرت بالدفاع فمن بعدها تكاثرت سحائب الهجوم الجنوب إفريقي وكان ثغرة في منظومة لعب الأهلي.
هي مغامرة وكنت أفضل استغلالها في نزول مهاجم ثان بجوار كهربا موديست مثلا أو صلاح محسن لتوفير كثافة عددية في منطقة الجزاء.

تلخيص أخطاء الأهلي

بشكل عام إهدار الفرص وعدم تجهيز خطط بديلة وسوء قراءة الملعب من كولر هو ما أدى لخسارة الأهلي .
الدفاع الجنوب أفريقي كان متكتلاً في منطقة جزاؤه والمدرب يلعب بمهاجم وحيد.
كان يمكن حل مشكلتي التكتل الدفاعي وإضاعة الفرص بتغييرة واحدة وهي مهاجم ثان بجوار كهربا يخفف الضغط على زملائه ويسحب المدافعين ويساعد في متابعة الكرات واستغلال الفرص السهلة للتسجيل. بالإضافة لتقدم إمام قرب المنطقة حينها كنت ستنفذ ضغطا بخمسة لاعبين في المنطقة ، لا أن نترك مهاجماً وحيداً وسط ثمانية مدافعين.

في النهاية التوفيق خالف الأهلي، والذي قد تكون خسارته راجعة لأسباب نفسية، وتشير إلى ضعف الإعداد النفسي والبدني في معسكر الإعداد. تشعر إن اللاعبون منذ بدء الموسم في حالة تراخ كروي لا تحفز واستنفار. فالأهلي خسر بطولة السوبر الأفريقي والآن خرج من هذه البطولة والتي قبلها بلا فوز واحد من خمس مباريات !
في النهاية ربما كانت الهزيمة بالخروج درس للأهلي فيما هو قادم يبني عليه ليعود بطلا كسابق عهده فمن الهزائم نتعلم قبل أن نتألم.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً