الأهلي بدون فوز أو هزيمة يصعد للدور النصف نهائي بالعزيمة ويضرب موعداً مع صنداونز في بريتوريا وجهاً لوجه في مواجهة ثأرية .
طبق الأصل مباراة في العودة تشبه المباراة الماضية بين الأهلي وسيمبا التنزاني في لقاء الذهاب ، بداية حماسية من الأهلي ضاغطة على دفاعات البطل التنزاني ، وكم رهيب من الفرص الضائعة والمهدرة .
فرص ضائعة
حاول الأهلي مراراً التسجيل مبكراً باستغلال المساحات الشاسعة في دفاعات الخصم لحظة تقدمهم إلا إنها باءت جميعا بالفشل خلال الشوط الأول .
تنافس مهاجمي الأهلي في عدم استغلال الفرص السانحة لهم، إما عن سوء في التنفيذ وإما لصلابة الدفاع التنزاني أمامهم .
مر الشوط الأول بسيناريو واحد هجمات مكثفة وفرص ضائعة من الأهلي ودفاع مقاتل من سيمبا الذي لم يظهر سوى في كرة أو كرتين خلال النصف الأول من المباراة الإقصائية بينهما.
دراما في الشوط الثاني الذي هو جدير بتسميته شوط المفاجآت ، حيث ابتدأ بهدف تنزاني عكس مجريات اللقاء باغت فريق الأهلي لاعبين و إدارة .
ما فاجئ الجمهور هو ثبات كولر المدرب على التشكيل وعدم قيامه بأي تغيير ما أغضب الجمهور ، وهو الأمر الذي علق عليه كولر لاحقاً في تصريحاته بأنه لايوجد قانون في علم كرة القدم أنه بعد استقبال هدف يجب على المدرب التبديل.
الأهلي يهزم سيمبا في الدقائق الأخيرة ويتأهل للمرحلة التالية
بعد الهدف- والذي أراه عقاباً للاعبي الأهلي على إهدارهم الفرص السهلة – حمت نار الغيرة في نفوس الفيلق الأحمر وهاجموا بكل ضراوة الفريق التنزاني حتى تمكن كهربا باسيست معلول من إحراز هدف قبيل النهاية بحوالي ربع ساعة لتشتعل مدرجات استاد القاهرة باللون الأحمر من جديد.
دقائق صعبة هي الأخيرة في المباراة حينما تمر على الفريق الأقرب للنصر ،هكذا كان حال جمهور الأهلي الجالس في المدرجات أو أمام الشاشات .
الأهلي يتأهل للمرحلة التالية بفوزه على سيمبا
حاول الأهلي التقدم لتعزيز موقفه حيث أن نتيجة التعادل بنتيجة 1/1 تمنحه الصعود طبقا لقاعدة الهدف خارج الديار بهدفين ، والأهلي قد تعادل بنتيجة 2/2 في الذهاب أي يحسب له 4 أهداف ، وفي القاهرة سجل هدف فله مجمل 5 أهداف في المباراتين ،بينما سيمبا له هدف في القاهرة يحسب بهدفين ، وله هدفين في أرضه، أي له مجمل 4 أهداف .فــ بالتعادل سيعتبر الأهلي فائزاً بنتيجة 4/5 في مجموع المباراتين.
قام كولر بعدد من التغييرات بهدف محاولة تحقيق هدف ثان يحسم الأمور وأيضاً لضبط الناحية الدفاعية التي تهاوت في اللحظات الأخيرة ولولا يقظة الشناوي قبيل الختام لخرج سيمبا منتصراً.
ستة دقائق وقت بدل من ضائع مرت ثقيلة على الأهلي إلى أن أطلق الحكم صافرته معلناً صعود الأهلي المتعسر بلا هزيمة وبلا فوز أيضا في مباراة محطمة للأعصاب لنينساها الجمهور طويلاً.
