يا كاتب التاريخ لا تغلق الصفحات، فالأهلي مازال يسطر الإنجازات،وفي مونديال الأندية حقق أربعة برونزيات.الأهلي العالمي يتصدر الصفحات الإعلامية بإنجاز غير مسبوق بعد أن حقق ميداليته البرونزية الرابعة في كأس العالم للأندية.
يأتي هذا بعد مشاركته الثالثة على التوالي منذ العام 2021، حيث قدم الأهلي عرضا قويا أمام نظيره اوراوا الياباني في الماراثون الذي امتد بينهما الي ما يزيد على 100 دقيقة باحتساب الوقت الضائع، تلاعب خلالها الأهلي بنظيره أوراوا بطل اليابان وآسيا.
شوط أول
خلال الشوط الأول قدم الأهلي عرضا ولا أقوى أمام الفريق الياباني حيث تلاعب به في معظم الأوقات وتمكن من إحراز هدفين لكل من ياسر ابراهيم وبيرسي تاو، حيث سجل الأول الأول في الدقيقة 17 من متابعة لتسديدة مدفعية من محمد هاني الظهير الأيمن الذي قام بدور هجومي بارز خلال هذا الشوط.
من تسديدة أيضا خارج منطقة الجزاء بعد خطأ من الدفاع الياباني تمكن بيرسي تاو بعد مرور نصف ساعة من تسجيل الهدف الثاني بكرة أرضية متقنة على يمين الحارس الياباني.
تسيد الأهلي بكل سهولة مجريات اللقاء إلى أن ارتد قليلا بعد الهدف الثاني بفعل الثقة المفرطة، ولكن على أرض الملعب المنافس الآخر أيضا بطل، أغار بهجمات سريعة على مرمى الشناوي حتى تمكن من إحراز هدف تقليص الفارق، لينتهي الشوط الأول بنتيجة 2/1 لصالح الأهلي.
شوط ثان
نزل الأهلي -وكعادة اللاعب المصري إذا ضمن الفوز- بتراخٍ واضح، فرأينا التمريرات المقطوعة تكثر، وفقدان التركيز يغلب، والتساهل في الالتحامات، وعلى الجانب الآخر فقد أعطى الهدف أملا كبيرا للفريق الياباني، ومنحه تأخر لاعبي الأهلي لنصف ملعبهم حافزا وعزما على معادلة النتيجة وبالفعل تمكنوا من تحقيق التعادل بعد مضي الربع الأول من الشوط الثاني.
لم يفق المارد الأحمر بعد هذا الهدف وإنما استمرت حالة من الاستهتار كان نجمها الأول إمام عاشور، وتنافس اللاعبون في الأنانية واللعب الفردي، بينما كافح الفريق اليابان وشحذ همته وتمكن من ضغط لاعبي الأهلي للخلف أمام مرماهم خاصة في ظل تراجع معدل استخلاص الكرة من خط الوسط ولاحت له أكثر من فرصة حقيقية.
الأهلي يبحث عن الفوز
في ظل هذه الشراسة الهجومية اليابانية تقدم الأهلي في الاتجاه المعاكس لكن دائما ما كانت تتوقف الهجمات على أعتاب منطقة الجزاء، وتفسد إما بسبب الاحتفاظ الزائد بالكرة من خط الوسط وإما بسبب العرضيات الغير صحيحة من الأجنحة والظهيرين، إلى أن قاد معلول ورفاقه هجمة عنترية من اليسار بعد تمرير قصير تقدم معلول ليسدد إلى المرمى كرة صاروخية اصطدمت بكعب مدافع اوراوا لتتحول في المرمى كثالث الأهداف للأهلي ليصعب المهمة أكثر على البطل الياباني.
ماراثون حقيقي
في الربع ساعة الأخيرة كثف كل من المتنافسين جهودهما لخطف هدف الفوز إلا أن خبرة الفريق المصري قربته من الهدف أكثر فأكثر، خاصة مع تغييرات ربيعة والسولية وكريم فؤاد ، ثم بعد ذلك تسنح للأهلي فرصة للتعديل حين احتسب الحكم الأمريكية ضربة جزاء للبطل الأحمر لكن للأسف أضاعها معلول المتخصص!
بعدها تعود الفرصة ثانية من ضربة حرة خارج منطقة الجزاء، يرفعها معلول لكنها تطيح خارج المرمى، لتستمر المباراة على نفس المنوال.
أسطورة معلول
أهدر ضربة جزاء وضيع فرصة الفوز ، ثم تصدى لضربة حرة كانت يمكن أن تعدل ما صنعه لكنه أطاحها أيضا، ورغم هذا لم يستسلم، حينما أتت الفرصة الثالثة من ضربة حرة على يمين منطقة الخصم تقدم لها ذو القلب الحديدي والعزم الفولاذي وبخبرة السنين سجلها في المرمى في الزاوية الضيقة كأروع ما يكون الفوز. ليتأكد الجميع أن على معلول هو أسطورة هذا الجيل وعنوانه الأول بلامنازع.
البرونزية الرابعة
بهذا الفوز الكبير يسطر الأهلي رقما قياسيا حيث أنه النادي الوحيد في العالم الذي يملك أربع ميداليات برونزية في بطولة كأس العالم للأندية.
