محمد أسامة
عند لقائنا مع بعض الأسرى المحررين بعد خروجهم من سجن عوفر، قالوا أنه و عند الدخول إلى السجن، يتم تفتيش الاسرى بشكل عاري، ثم نزع جميع ملابسهم وإعطائهم فقط لبس الشاباص القميص والبنطال وغيار داخلي واحد وبشكير وفرشاة أسنان ومعجون، ثم يتم فرز الأسرى بناء على رغباتهم وأحيانًا حسب القضية، إلى أي قسم، وجزء يتم وضعه في قسم المعبار 14 أو 24 وهي أقسام مختلطة لكل التنظيمات.
وأن الاقسام من 11- 20 كل قسم يحتوي على 12 غرفة وكل غرفة فيها من 9 – 10 أسرى، أما الأقسام من 21 – 26 كل قسم 20 غرفة وكل غرفة من 10 – 11 أسير ،و كل غرفة تحتوي على 6 أبراش ما يعني أن 6 أسرى ينامون على أبراش، والباقي على الارض.
وكل أسير له فرشة واحدة وبطانيتين ومعه جاكيت (سترة) شتوية تم توزيعها في الشتاء، وما زالت مع كل أسير ويسمح بالخروج من الغرف للأقسام من 11 – 20، يوميًا من 10 – 30 دقيقة لكل غرفة على حدى من أجل الاستحمام، والأقسام الكبيرة من 21 – 26 يوم بعد يوم لكل غرفة نفس المدة 20 ساعة تقريبًا للاستحمام، ثم العودة للغرفة وكل اسبوع تحصل كل غرفة على مواد النظافة التالية (علبة شامبو وعلبة صابون سائل وعلبة صغيرة صيرف للغسيل وكاس كلور وكاس سائل جلي ولفات محارم تواليت من 4 – 8 لفات).
وضع الغرف داخل سجون الاحتلال
مع بداية الحرب أي السابع من اكتوبر، تم سحب جميع الأجهزة الكهربائية من الغرف البلاطة، الكمكم، أجهزة الراديو والتلفاز والهواتف والمرواح)، وتم سحب الأجهزة من الأقسام الثلاجة والغسالة والنشافة، و سحب جميع محتويات الغرف الأخرى مثل ( البهارات والملح والسكر وكل أدوات المطبخ وسحب كل الالعاب وأدواتها التي كانت في الغرف الشطرنج، الدومينز، التنس وكرة الطائرة)، والدخول إلى الأقسام أو الخروج منها أو التنقل بينها يتم بعد تعصيب أعين الأسير وربط يديه بالكلبشات إلى الأمام،
وأنه يتم عد الأسرى 3 مرات يوميًا بشكل رسمي وبجلوس الأسرى على الركب، ويتم فحص الغرف وتفتيشها مرتين اسبوعيًا بعد إخراج الأسرى منها مربوطي الأيدي بالكلبشات.
زيارات الصليب الأحمر وإغلاق الكنتينه الخاصة بـ الأسرى
وأكدوا الأسرى المحررين، أنه تم إلغاء زيارات الصليب والكنتينة، منذ بداية الحرب وتم حرمان الأسرى من ماكنات وشفرات الحلاقة وقصاصة الأظافر من بداية الحرب حتى منتصف شهر رمضان.
ويسمح بإدخال قشاطة واحدة على القسم صباحا تدور على الغرف 10 دقائق لكل غرفة وإرجاعها مساءً.
الوضع الصحي للأسرى داخل سجن عوفر
أكدوا أن الوضع الصحي للأسرى سيء جدًا، حيث أنه أي أسير دخل السجن بعد الحرب فقد من وزنه بين 10 – 40 كيلو غرام، حسب وزنه بسبب طبيعة وكمية الأقل التي تقدم للأسرى وهناك من استشهد تحت التعذيب.
