روفيده عبد النبي
أظهر نقيب أشراف الحجاز و المدينة المنورة، الشريف أنس الكتبي، أسرار عن شيخ الأزهر السابق، الدكتور محمد سيد طنطاوي، حيث قال أن علاقته به امتدت منذ 17 عامًا، و إذا تحدث عن منهجه العلمي “منهج سمح” فهو سيحتاج إلى تأليف العديد من الكتب.
تصريحات نقيب أشراف الحجاز والمدينة المنورة
أوضح نقيب أشراف الحجاز و المدينة المنورة، خلال اللقاء التلفزيوني، أن شيخ الأزهر السابق، كان من الجانب الإنساني والإجتماعي شخص بسيط رغم مكانته المرموقة في العالم الإسلامي، فهو الزاد و الورع، وعندما كان بالمغرب، وهو مفتيًا، من كثرة تواضعه، كان بعد الدروس يتصل به ويسأل عنه ويتحدثوا سويًا، وإذا حضر مجلس من مجالس العلم، كان يَسُرَّك بأخلاقه.
و أضاف خلال حديثه أنه عندما كان يزور المدينة، لم يراه يستغل منصبه، و لم يدخل مسجد أو اجتماع إلا رآه رجلاً بسيطًا به، و لم يستغل مكانته الإجتماعية، و كان يبين العالم الداعي إلى وجود الله بشكل خفي، و كان يسبق عصره في كل فتواه.
و تابع بقوله أنه كان يأتي للمدينة المنورة أيام، وآخر زيارة له قال له: “هل ستأتي للحج هذا العام؟”، و سافر بعد ذلك إلى مصر، و في أول يوم من أيام الحج، اتصل به من المدينة المنورة، وأخبره أنه وصل هناك من ساعة، فرد علية قائلاً:”أنت وصلت للحج أو مهمة عمل؟”، فقال له أنه سجل اسمه في الحج قرعة و ليس كشيخ أزهر، و عندما جاء اسمي قررت أن أسميها حجة الوداع.
لحظات معبرة في حياة الشيخ طنطاوي وختام مهيب
استكمل حديثه بجملة أن أصحاب الكرامات تظهر كرامتهم، فعندما مررنا من البقيع بالسيارة، قال له أن يركن السيارة لكي يسلم على أهالي البقيع، و عندما ركب السيارة قال له أنه يدعو الله كي يدفن بها، و لم يكمل عامًا إلا ودفن بها، وأن جنازته كانت مهيبة.