أكثر من ثلاثة شهور وآلة حرب اسرائيل الجهنمية تطحن عظام قطاع غزة بلحمه، ولا مغيث ولا مجيب لصرخاتها.
وبالرغم من ذلك فإن آل غزة ومقاتليها الأشداء أذاقوا عدوهم الويلات والهزائم تلو الهزائم، حتى خرجت الألوية المعتدية فارّةً من القطاع الباسل، ومع ذلك لم يهدأ نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ولا حكومته العنصرية، ومازالوا يطلبون المزيد من الدماء.
هزيمة اسرائيل
فشل من وراء فشلٍ، هزيمةً تلو هزيمةٍ، ومازال العدو الصهي.وني يعاند ويكابر، هزيمته لا يمكن انكارها مهما حاول أو ادعى، كل الدول والشعوب انفضت عنه بخلاف أمريكا وبعض الخونة، كل الشعوب تبغض أفعاله الشيطانية، لكن نتنياهو يقاوم هزيمته القاسية بالتشبث بأملٍ واهٍ يتمثل في طرد الفلسطيني من داره وأرضه خارج القطاع، عن طريق دفعه دفعاً إلى الأردن ومصر وهذا ما لن يحدث! لكن ما يحدث حقاً هو الهزائم المروعة لجيش الاحتلال وخسارة أفضل ضباطه وأسلحته المتطورة مقابل أسلحة بدائية صنعت من العدم، ما يحدث هو حالة جبن عامة بين صفوف الجيش الغاصب دفعت الحكومة المهزومة للاستعانة بمرتزقةٍ وميليشياتٍ من كل أنحاء العالم ليخوضوا حربها بدلاً منها في اعتراف ضمني بضعف جنودها وجبنهم.
ماذا بعد؟!
ويري موقع” عيون الغد” أن المشكلة الأكبر حالياً هي الجنون السياسي الذي أصاب حكومة اسرائيل فبدلاً من التوقف والجلوس للمفاوضات لإيقاف نزيف الخسائر المادية والبشرية بخلاف الرعب الذي ينتاب الشعب الإسرائيلي، يستمر الكيان في الهروب من المفاوضات والاتفاقات والتي كان آخرها مفاوضات باريس منذ أيام قلائل، فهم يجلسون ويتفاوضون ويصلون لاتفاقات مع قيادات المقاومة الفلسطينية الباسلة، وبمجرد خروجهم من الغرف المغلقة يهربون كمن لدغهم ثعبان كوبرا!
الصراع الإسرائيلي المصري بعيون اسرائيل
ذروة تفاقم الأوضاع و زر إنفجارها هو ما يحدث حالياً من تصريحات غير واعية من اسرائيل بالدخول إلى محور فيلادلفيا الواقع تحت السيطرة المصرية، والتهديد المتواصل بشن عمليات في رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية، ما دفع القيادة المصرية لتحريك دبابات وحاملات جند وفرق عسكرية إلى خط الحدود لمواجهة أي اعتداء محتمل من الجانب الإسرائيلي الذي فقد بوصلته ومازال يتخبط بشدة من أثر الهزيمةالفاضحة.
توريط مصر في حرب في المنطقة ينذر بعواقب وخيمة قد تفضي لحرب عالمية بشكل مباشر لن تهزم فيها مصر ذات الجلد والخبرات الكبيرة في مجال الحروب؛ مصر قوةٌ لا يستهان بها ولو كان الخصم أعتى الدول، وهو ما يتصوره الكيان الذي تنبئ تصرفاته عن جموحه لتوسيع رقعة الصراع خارج حدود فلسطين على أمل تكوين قوة غربية بزعامة أمريكا تهب لنجدتها ضد فلسطين ومصر وما سيتكون خلفها من قوة شرقية، وفي أثناء هذه المعمعة العالمية ينجو نتينياهو وحكومته بمناصبهم وكراسيهم من الغضب الإسرائيلي الذي يستعر ويتنامى، ويتمكنون ساعتها إما من إبادة الفلسطينيين حرفيا أو طردهم بشكل كامل دون أن ينتبه لهم أحد، ثم وبفضل أمريكا الأقوى في العالم ينتصرون و يخرجون من الحرب على أنهم أبطال التحرير والتطهير لكن هيهات أن يتحقق لهم هذا الخيال المريض..وللحديث بقية..