تعادل بطعم الإخفاق في مهمة أولى، هو نتيجة مباراة مصر وموزمبيق في منافسات كأس الأمم الإفريقية، حيث انتهت المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد ٢/٢ في مفاجأة لم يتوقعها أشد خبراء الكرة تفاؤلا لمنتخب موزمبيق، اعتمد فيتوريا على طريقة لعب ٤/٤/١/١ بتشكيل مكون من الشناوي ومنعم وحجازي قلبي دفاع وهاني ظهيرا ايمن و محمد حمدي ظهيرا ايسر ، أما خط الوسط فكونه الرباعي محمد النني وحمدي فتحي وسيد زيزو وتريزيجه أمامهم محمد صلاح وفي الهجوم مصطفى محمد.
شوط أول هادئ
بدأ المنتخب بداية موفقة بتسجيل مصطفى محمد هدفه الأول بعد مرور دقيقتين، تسيد بعدها المنتخب الوطني اللقاء نفسيا واستراتيجيا إلا أن حالة من التعالي والتراخي أصابت نجومنا فلم يفلحوا بتعزيز النتيجة بهدف ثان لضمان السيطرة الكاملة و أهدروا على الأقل ثلاث فرص، على الجانب الآخر كان المنتخب الموزمبيقي مستسلما إلى حد ما ولم يبد أي خطورة كبيرة إلا من هجمة شاردة.
الشوط الثاني
تهاون المنتخب في الشوط الأول وتخبطه منح الخصم الموزمبيقي الطمع في المباراة فبدأ الشوط الأول بعزم وتصميم حتى تمكن من الذهاب بأولى هجماته الخطرة، ومن كرة عرضية تمكن المنتخب الموزمبيقي من تسجيل هدف التعادل برأسية في مرمى مصر بعد مرور ثمانية دقائق لا أكثر.
ست دقائق أخرى مرت وعاد منتخب موزمبيق بهجمة لم تكن خطرة لكن بفضل توهان الدفاع المصري تمكن مهاجم موزمبيق من الانفراد بحجازي ثم الشناوي ليواجه المرمى ويسجل هدف التقدم لتصبح النتيجة ٢/١ لصالح الموزمبيق.
لماذا تقدمت موزمبيق؟!
يرجع تقدم موزمبيق للتنظيم داخل الملعب واستخدام خطة لعب في حدود الإمكانيات فهم لم يهاجموا ولم يسعوا للاستحواذ وإنما اعتمدوا بشكل أساسي على التنظيم الدفاعي وامتلاك خط الوسط وهو ما فقده المنتخب المصري فتم ضرب الدفاع مرتين ليتم منهما تسجيل الهدفين.
عشوائية داخل وخارج الملعب
على الجانب الآخر لايبرر العشوائية داخل الملعب من اللاعبين سوى العشوائية من المدير الفني الذي أصبح مصريا بامتياز سواء في اختياراته للمنتخب أو في إدارته للمباراة فبدلا من البدء بياسر ابراهيم المتوهج مع الأهلي دفع بأحمد حجازي الكبير سنا والبطئ أمام المهاجمين.
الدفع بزيزو في وسط الملعب وهو مالم يلعبه من قبل حيث أنه لاعب جناح أيمن بالإضافة لتحميله وزر الدفاع خلف محمد صلاح الذي لم يقدم شيئا بالأمس.
محاولة توظيف محمد صلاح في مركز غير مركزه كصانع لعب أو مهاجم وهمي خلف مصطفى وهو أقوى جناح يمين في العالم مع
التمسك بمحمد النني لمجرد أنه محترف رغم عدم مشاركته مع فريقه وتجاهل مروان عطية أقوي دفندر في مصر كلها.
ضربة حظ
كل الأخطاء السابقة تضافرت مع غياب الروح من اللاعبين واستهتارهم بالخصم حتى كانت ستؤدي لهزيمة مروعة للمنتخب المصري، كما أن تغييرات فيتوريا الأجنبي المصري لم تقدم شيئاً فهدف التعادل الذي جاء في الدقيقة قبل الأخيرة تم بمجهود لاعبين من الموجودين على البساط سابقا فالهدف صنعه مصطفى محمد بضربة جزاء وسجله محمد صلاح وهو ما يجعلنا نقول بكل ثقة أنه هدف ضربة الحظ لا أكثر.
المهمة صعبة أمام المنتخب الوطني وإذا لم يراجع فيتوريا حساباته ويبتعد عن المحسوبيات والموازنات فسيكون الرجوع من كوت ديفوار أسرع مما يتوقع الجميع .