زلزال أهلاوي بشدة ثلاثة ريختر ضرب مدينة جدة فأسقط اتحادها و أبكى أهلها، النسر الأهلاوي انقض من سمائه على النمر الآسيوي في ستاد الجوهرة المشعة، فأنشب الأهلي مخالبه و أوقعه خارج بطولة كأس العالم للأندية المقامة في السعودية.
تشكيل الأهلي المثالي
بدأ الأهلي بتشكيله المعتاد في الفترة الأخيرة إلا أحمد كوكا الذي أشركه على حساب المالي أليو ديانج، وياسر إبراهيم بدلا من رامي ربيعة في مركز قلب الدفاع الأيمن، وفي رأيي هذا هو التشكيل الأمثل للأهلي من عناصره في الفترة الحالية.
استراتيجية الفريق المصري
بخلاف أسلوب الأهلي المعتاد في الدوري لعب كولر بتحفظ وتوازن فلم يفتح خطوطه، بل اعتمد على تقليل المساحات وتقريب الخطوط من بعضها، لمنح الفريق مثالية دفاعية وخنق أي مساحة أمام اتحاد جدة التمرير البيني أو الإنطلاقات، مع إلزام الجناحين بيرسي تاو والشحات بالارتداد لمساندة الدفاع وتخفيف الضغط على الظهيرين علي معلول و محمد هاني الذي قدم مباراة كبيرة أمام الإتحاد السعودي.
بالنسبة للهجوم فقد أعد مارسيل كولر المدير الفني للأهلي خطة مبنية على المساحات خلف ظهيري الإتحاد، مستغلا سرعات الثلاثي المتألق تاو كهربا والشحات.
الشوط الأول
بدأ الاتحاد مهاجما مدفوعا بحماسة الأرض والجمهور والفوز الثلاثي السابق على أوكلاند سيتي، لكن سرعان ما تمكن كوكا و مروان وإمام من السيطرة على وسط الملعب، واعتمد الأهلي على سرعة التمرير للجناحين لصنع هجمات مباغتة لإتحاد جدة، وخلق فرصة واحد على واحد المهاجم الأحمر أمام مدافع الإتحاد .
وخلال الثلث ساعة الأول وصل تاو وكهربا والشحات بأكثر من كرة خطيرة أمام مرمى الاتحاد ،وفي المقابل وبفضل استراتيجية دفاع الأهلي المعتمدة على وجود معظم اللاعبين تحت الكرة لم يصل فريق اتحاد جدة بفرص حقيقية إلى مرمى الشناوي المخضرم.
الهدف الأول
لم تكن ضربة جزاء فقط ولم تكن مجرد كرة عشوائية أو خطأ مدافع، إنما خطة محكمة من كولر ذاكر فيها تفاصيل الإتحاد جيدا ونقاط ضعفه ولعب عليها ونفذها رجال الأهلي ببراعة وتوفيق.
لعب كولر على نقطة ضعف الإتحاد المتمثلة في بطء الحركة لقلبي دفاعه أحمد حجازي وحسن كادش، فدفع بمحمود كهربا الخفيف والمزعج أمامهما وأمره دائما بالسقوط بينهما لإربكاهما ومنح الجناحين فرص التقدم ومواجهة المرمى .
هذه الاستراتيجية آتت ثمارها بأكثر من فرصة خطيرة، وأخيرا حينما راوغ كهربا كادش في المنطقة ليستلم الكرة العرضية فوضعه في ظهره فما كان من كادش إلا أن مد يده ليمنع كهربا من الكرة لتحتسب ضربة جزاء تصدى لها معلول ليحرزها يسار المعيوف هدفا أول.
نقطة التحول في المباراة
بعد الهدف الأهلاوي الأول سيطر المارد الأحمر المصري على اللقاء حتى احتسب الحكم ضربة جزاء آخر الشوط الأول لصالح اتحاد جدة، فكانت نقطة التحول في المباراة فلو سجلت يتعادل الاتحاد السعودي ويدخل الشوط الثاني بآمال مرتفعة بينما سيعاني الأهلي لمجابهة الفريق السعودي المدجج بالنجوم ، لكن تمكن البطل محمد الشناوي من التصدي لتسديدة كريم بنزيما فينقذها وينقذ فوز الأهلي بالمباراة.
الشوط الثاني
بدأ الشوط الثاني بحماس أهلاوي واحباط كبير من جانب اتحاد جدة، ومع الهجمات المباغتة السريعة صنع رجل المباراة كهربا الهدف الثاني للمبدع حسين الشحات من تمريرة يمينية، استلمها وسجل هدفا ولا أروع في شباك المعيوف.
التراخي والإحباط يسيطر أكثر فأكثر على نجوم الإتحاد والمارد الأحمر استمر في الضغط ليلحق الهدف الثاني بثالث من تمرير داخل المنطقة من كهربا لإمام عاشور ليسجل الهدف الثالث.
وعي كولر
بعد الهدف الثالث تحفظ الأهلي أكثر وتمركز في منتصف ملعبه ليمتص الغضب الاتحادي، ومع تضييق المساحات لم يتمكن نجوم الإتحاد من تجاوز منطقة جزاء الأهلي، ولم يتوقف كولر عند ذلك فقام بالتبديل رغم الأداء العالي من الثلاثي المهاجم لإراحته للقاء الاثنين أمام فلومينينزي من ناحية، ومن ناحية أخرى دفع بعناصر الخبرة أمثال عمرو السولية لضبط إيقاع المباراة وعناصر شابة مثل طاهر محمد طاهر لاستمرار الضغط الهجومي ومحاولة تسجيل هدف رابع لقتل المباراة.
هدف غير مؤثر
في آخر المباراة سجل الاتحاد هدف بقدم كريم بنزيما لم يؤثر في شئ، وانتهت المباراة بفوز عريض للأهلي على اتحاد جدة في عقر داره وبين جماهيره ليؤكد الأهلي أنه زعيم الأندية العربية الأوحد بلامنازع.
