اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

كولر

مخاوف أهلاوية في كأس العالم

أيام قلائل تفصلنا عن انطلاق كأس العالم في نسخته الأخيرة بالشكل الحالي على الأراضي السعودية الشقيقة، يدخل الأهلي الماراثون العالمي حاملا في عنقه البرونزية طامحا لتحقيق مركز أعلى مما حققه من قبل، لكن الطموح وحده لا يكفي، والمتابع للأهلي منذ بداية الموسم يدرك مدى تذبذب مستوى الأهلي واختلافه عن الموسم الماضي شكلا وموضوعا.

كأس العالم للأندية تاريخ ومستقبل

كأس العالم للأندية
كأس العالم للأندية

جماهير الأهلي المتعطشة دوما للإنجازات لها مخاوف مشروعة مما سيقدمه في المسابقة العالمية التي اعتاد فيها البطل المصري أن يقارع أبطال العالم، يهزمهم تارة ويهزمونه تارة، لكنه يقدم دائما الصورة الأفضل للكرة المصرية و بطل أفريقيا عاما بعد عام.
لكن هذا العام يتقدم الأهلي للمسابقة العالمية بعد سلسلة من الإخفاقات و الأداء الغير مرضي للجماهير العاشقة للكيان، فبداية الموسم كانت بخسارة بطولة السوبر الأفريقي، أعقبها الخروج من البطولة الوليدة دوري السوبر ليج، أما الدوري الممتاز فلا زال متقدما في صداراته إلا أنه يقدم مستويات لا ترقى للمستوى الذي قدمه الموسم الماضي.

مشكلة مزمنة

كولر
كولر

المخاوف الأهلاوية ناشئة بالأساس من ضعف المستوى التهديفي لخط الهجوم، فحتى الآن لم يستطع كولر تثبيت مهاجم واحد يحقق له مايريد، تارة موديست الذي لم يقدم شيئا إلى أن أصيب ثم كهربا المجتهد والغير موفق في بعض الأحيان، ومؤخرا صلاح محسن الذي أعلن كولر نفسه أنه لا يستطيع استيعاب أوامره و استبعده مع عبد القادر من المشاركات بكأس العالم في آخر الأمر.

البحث عن رأس

تدريب حراس المرمى
تدريب حراس المرمى

تفاقم أزمة المهاجم وندرة الأهداف تتعاظم أكثر إذا علمنا أن الأهلي يصنع أكثر من 20 كرة عرضية و  ركنية وضربة ثابتة في المتوسط كل مباراة، ومع ذلك قد يخرج بلا أهداف أو هدف وحيد، ما يعكس حاجة الأهلي الملحة لوجود رأس حربة قوي يستطيع أن يستغل هذا الكم من الفرص لتحقيق الفوز للأهلي، والخروج من دائرة الأداء المتذبذب ولعبة الإحتمالات في كل مباراة.

تخمة بطولات

حقيقة لدى الكثيرين تخوف من المستوى الذي سيظهر به الأهلي هذا العام في درة بطولات العالم الكروية للأندية، الأهلي بلا مهاجم ثابت يتقدم بعناصر فقد بعضها أو أغلبها الشغف، وربما تخمة أصابت اللاعبين والمدرب أيضا من الخمس بطولات المشتركة في الموسم السابق، وهنا وجب أن ننوه أن هذا ليس هو الأهلي، الأهلي لا يشبع ولا يكف ولا يتوقف، البطولات هي أنفاس الأهلي و هدفه وسبيله، وعلى منظومة الكرة في النادي إدارة و مدربا ولاعبين العودة لمسار الأهلي المعهود لتحقيق الهدف المنشود، ألا وهو الفوز والفوز فقط في كل المنافسات.

كل التمنيات للأهلي المصري بالتوفيق، وتحقيق إنجاز كبير في بطولة كأس العالم للأندية.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً