تداول النشطاء الأمريكيون لمواقع التواصل الاجتماعي اليوم رسالة كتبها أسامة بن لادن إلى الشعب الأمريكي منذ 16 عاما، ليعود بن لادن من جديد بعد مرور 22 عاما على أحداث 11 سبتمبر والتي استهدفت برجي التجارة العالمي.
إعادة نشر رسالة أسامة بن لادن
كتب بن لادن رسالة موجهة إلى الشعب الأمريكي منذ ما يقرب من 16 عاما، ويوضح فيها أسباب استهداف جماعته لهم، لكن جاءت قراءة الرسالة هذه المرة مختلفة،حيث وصفها البعض بـ الصادمة، و استقبلها الشعب الأمريكي اليوم برد فعل مختلف، عقب الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.
إسقاط رسالة أسامة بن لادن على أحداث غزة
قام رواد مواقع التواصل بنشر العديد من الفيديوهات والتغريدات، حيث قاموا بإسقاط ما جاء بالرسالة على أحداث غزة، نظرا لما يصفه بن لادن عن أسباب استهدافه و ت–نظ–ي–م ال–ق–ا–ع–د–ة لأمريكا، وهي نفس الأسباب التي يزعمها الإسرائيليين بدعم من الولايات المتحدة لارتكاب المج–ازر في غزة.
رسالة أسامة بن لادن تتضمن حال الشعب الفلسطيني
واختتم ابن لادن رسالته بالحديث عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، وتوعد الأمريكان بحرب طويلة بسبب دعمهم لارتكاب الجرا–ئم وق–تل النساء والأطفال، مما سبب الارتباك والرعب في قلوب الشعب الأمريكي، نظرا لتطابق الأحداث مع الواقع الحالي في غزة
نص رسالة أسامة بن لادن
وجاء في الرسالة ما يلي: “حديثي هذا إليكم عن جدوى الحرب القائمة بيننا وبينكم، ورغم أن الدائرة تدور عليكم بإجماع العقلاء منكم ومن غيركم، إلا أن دافعي لهذا الحديث الشفقة على الأطفال والنساء الذين يقتلون ويجرحون ويهجرون في العراق وأفغانستان وباكستان ظلمًا وعدوانًا”.
وأضاف: “إن حربكم معنا هي أطول الحروب في تاريخكم على الإطلاق وأكثرها تكلفة مالية عليكم، أما بالنسبة لنا فلا نراها إلا قد مضى صدرها وانقضى شطرها ولو سألتم عنها عقلائكم لأجابوكم بأنه لا سبيل لكسبها لأن للأمور أوائل دالة على أواخرها ومقدمات شاهدة على عواقبها فكيف ستكسبون حربًا قادتها متشائمون وجنودها ينتحرون وإذا دخل الرعب قلوب الرجال يصبح كسب الحرب المحال، وكيف ستكسبون حربًا عمولة أموالها كالإعصار تزيد اقتصادكم عصفًا ودولاركم ضعفًا”.
“لقد أدخلتكم إدارة بوش هذه الحروب بحجة أنها ضرورية لأمنكم أو بوعد أنها حرب خاطفة ستحقق النصر في ستة أيام أو ستة أسابيع ومضت ست سنوات وهم يعدوكم بالنصر دون أن يحققوه وجاء أوباما وأخر الانسحاب الذي وعدكم به ستة عشر شهرًا ثم وعدكم بالنصر في أفغانستان وحدد موعدا للانسحاب منها وبعد مضي ستة أشهر جاءكم بتريوس برقم سته مرة أخرى مطالبًا بتأخير الإنسحاب ستة أشهر عن موعده… وما زال استنزافكم مستمر في العراق وأفغانستان وأنتم تخوضون حربًا لا نية لها في الأفق ولا صلة لها بأمنكم، وقد أثبتت ذلك عملية عمر الفاروق فهي لم تنطلق من ساحات القتال معكم وكان بإمكانها أن تنطلق من أي بقعة من بقاع الأرض”.
“أما نحن فجهاد الظالمين المعتدين عبادة عظيمة في ديننا وهي أحب إلينا من آبائنا وأبنائنا فجهادنا لكم عبادة وقتلكم لنا شهادة ونحن بفضل الله سبحانه وتعالى نجاهد منذ ثلاثين سنة ضد الروس ثم ضدكم ولم ينتحر منا رجل واحد وأنتم في كل ثلاثين يومًا ينتحر منكم ثلاثو ن رجلًا فواصلوا في الحرب ما شئتم. هبت عواصفهم تدك صروحه وله تقول.. لن نوقف الغارات حتى عن مرابعنا تزول والسلام على من اتبع الهدى”
