اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

القمة العربية الإسلامية.. تمخض الجبل فولد كلاماً

القمة العربية الإسلامية.. تمخض الجبل فولد كلاماً

في الرياض عاصمة المواسم والمهرجانات، أقيمت القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، وهي قمة طارئة عقدت مشتركة بين «دول جامعة الدول العربية» و « دول منظمة التعاون الاسلامي»، ضامة تحت مظلتها 57 دولة عربية ومسلمة، للتباحث حول أزمة الحر.ب على قطاع غز.ة الف-لسطيني، ومناقشة الصراع الف-لسطيني الاسر!يلي الآخذ في التنامي والاحتداد.

البيان الختامي في القمة العربية الإسلامية 

البيان الختامي للقمة العربية الإسلامية المشتركة جاء مخيبا للآمال الفلسط-ينية والعربية والإسلامية جميعاً، ويكفي أن نذكر بما جاء في بعض بنوده: 

– القمة تدعو المدعي العام للجنائية الدولية إلى استكمال التحقيقات بجرائم إسرائيل

– قادة الدول العربية والإسلامية يطالبون مجلس الأمن الدولي بقرار حاسم ملزم يفرض وقف العدوان الإسر!يلي على غـ..ـزة

– القمة العربية الإسلامية تدين قتل المدنيين وتطالب بوقف فوري لقتل الفلـ.ـسطينيين

-القمة العربية الإسلامية تطالب برفع الحصار عن غـ..ـزّة وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً إلى القطاع.

كلمة الرئيس بشار الأسد 

 ولعل أفصح الكلمات بعد مصر كانت كلمة الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال في كلمته :

– غز.ة ليست هي القضية، إنما فلsطين هي القضية وغzة تجسيد لجوهرها .

– الطارئ بقمتنا ليس العدو.ان والقـ.تل فكلاهما مستمر وملازم للكيان وسمة له.

– الحديث عن حل الدولتين وإطلاق عملية السلام ليس الأولوية في هذه اللحظة الطارئة.

– إن ما نملكه اليوم بالحد الأدنى هو إيقاف أي مسار سياسي مع الكيان الإsرائيلي.

البيان الختامي في القمة العربية الإسلامية في الرياض
البيان الختامي في القمة العربية الإسلامية في الرياض

تمخض الجبل فولد فأراً

بعد نهاية المؤتمر وللحق فإن هدف هذه القمة لا يتعدى اسمها وعنوانها وهو التباحث في الحرب على غزة. التباحث، التباحث فقط ولا شيء آخر ، فكما قيل تمخض الجبل فولد فأراً !.

أقمة طارئة تعقد بعد أربع وثلاثين يوماً؟! أينتظر عاقل منها أن تأتي بحل أو جديد يذكر على مسرح الأحداث المشتعلة في فلسطين ؟! 

إن بعض الأمنيات قد تسللت عفواً إلى نفوس الجمهور العربي والإسلامي المهموم بالقضية حينما تابع هذه القمة الكلامية الاستثنائية آملا في أخذ إجراءات حاسمة،ولكن هيهات، فهذه القمة ككل قمة لا تقدم ولا تؤخر ، لا تدافع ولا تنصر، إنما هي محض مكلمات تنأى بنفسها عن شرف الفعل المقدس.

البيان الختامي جاء كله ندعو، نطالب، ندين، نشجب وكأن العرب والمسلمين بلا يدين وبلا إرادة!

فلسطين قضية إسلامية أيضاً

ليس العرب وحدهم المسئولون عن هذه القضية بل المجتمع الإسلامي كله، ففلسطين حاضنة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين هي قضية إسلامية بالدرجة الأولى كما هي عربية، وذات الإلتزام يجب أن يكون على جميع الدول المسلمة إيران وباكستان وأندونيسيا وغيرهم. جميعهم لديهم واجب تجاهها فما معنى التظلل باسم الإسلام وترك قضية فلسطين للمجتمع العربي فقط. 

سبع وخمسون دولة حول العالم بمجموع 2 مليار مسلم إذا تمكن فقط ربع هذا العدد من اتخاذ موقف واحد بتغيرات كفة المعادلة ولكن أين التوحد ؟!

ما الحلول التي يمكن اتخاذها لمشكلة الحرب على فلسطين ؟ 

ويستعرض موقع ” عيون الغد” حلول بسيطة ومباشرة ويمكن اتخاذها لكنها تحتاج رجالاً ذوي إرادة وشجاعة وليست بالضرورة أن تكون حرباً عاجلة وإن كان الوضع قد يستدعي ذلك فيما بعد، ولكن لنبدأ بالحلول السهلة والمؤثرة: 

أولاً: قطع العلاقات وطرد السفراء الإسر!يلين وسحب السفراء الوطنيين بداية من إسر!ييل ثم غيرها من الدول المناصرة لها مثل بريطانيا وفرنسا فأمريكا، وهذا يسري على الدول العربية والإسلامية.

ثانياً: توحيد موقف سياسي واحد وتكوين تكتل داعم للقضية الفلسطينية في وجه جبهة إسراييل- أوروبا -أمريكا ودعمه بقوى شرقية مثل الصين وروسيا. 

ثالثاً: وهي ورقة الضغط الأقوى قطع إمدادات النفط عن

 إسر!ييل وأعوانها الذين لن يتحملوا هذا الضغط خاصة بعد نقص إمدادتهم على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية. 

كل هذه أوراق ضغط سياسية يمكن أن تكون حلولاً قوية ومؤثرة بشكل كبير وبعيدة عن الحرب إن كنا لا نقوى عليها! ولكن يبدو أن في زمن التخاذل لم يعد هناك موضع للشجاعة والمروءة.

مصر والأردن 

هذه الأزمة آخذة في التفاقم ،والجنون الص8يوني والتكبر الأمريكي، قد يجران العالم إلى حرب عالمية ثالثة بلا مبالغة . 

الفاعلين الحقيقيين في هذه الأزمة من الصف العربي هما الطرفين الأكثر اتصالا بفلسطين مصر والأردن. 

الشقيقتان مصر والأردن أكثر الدول العربية عزماً ورغبة في نزع فتيل هذه الأزمة والشعبين الأكثر صدقا في دعم الفلسطينيين.

الحرب نتيجتها محسومة منذ السابع من أكتوبر لصالح المقا.و.مة الفلسط-ينية ولكن السؤال من سيوقف شعار القت.ل الذي تمارسه اسر!ييل في حق الأطفال الفلسط-ينيين ؟! ومتى سيتوقف هذا الجنون الص8يوني الذي يدمر ويحر.ق أرض غز.ة بساكنيها دون وازع من ضمير أو إنسانية؟!

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً