بعد تشويق وترقب، أطل السيد حسن نصر الله الأمين العام لحز-ب الله اللبناني ليلقي خطابا مطولا إنتظرته شعوب المنطقة العربية وأنظمة عديدة حول العالم، كانت أغلب التوقعات تشير إلى أن حسن نصرالله سيعلن الدخول في الحرب الفلسطينية الإسرائيلية إلى جوار المقاومة الفلسطينية، إلا أن الخطاب جاء مخيبا للآمال في هذا الشأن.
انتقادات
وبرغم الانتقادات الواسعة التي طالت الخطاب وصاحبه إلا أنه حمل رسائل مخفية عدة لا يجوز إغفالها، ولا أريد أن أطيل على القارئ العزيز لكن هذا الخطاب الذي امتد لأكثر من ساعة ونصف كان موجها تلميحات وتصريحات إلى أمريكا وإسرائيل أكثر من توجيهه لحزبه وشيعته في الجنوب اللبناني.
أهم تصريحات حسن نصر الله
أهم الرسائل التي وجهها السيد نصر الله كانت التأكيد على أن عملية أكتوبر السابع كانت فلسطينية مئة بالمئة، بتخطيط وتنفيذ فلسطيني بحت، وأنه لا أصل لشائعات وقوف إيران أو حز.ب.الله خلف هذه العملية الكبيرة المباركة بحسب تعبيره. كما أضاف أنه لولا السرية العالية التي غلفت هذه الضربة القوية لما كتب لها هذا النجاح المدوي.
أكد أيضا حسن نصر.الله على أن فوز فلسطين وغزة في الحرب هو مصلحة وطنية لمصر والأردن وسوريا ولبنان ودول الجوار كلها، حيث أن ذلك النصر سيحد من غرور الكيان وأطماعه التوسعية في الأرض العربية.
قال السيد نصر الله أيضا أنه يعلم أن الكثيرين كانوا منتظرين لخطابه متوقعين أن يعلن فيه الحرب على الكيان اليوم لكنه لن يفعل لأنه دخل بالفعل في الحـ.ـرب يوم الثامن من أكتوبر .
الدور اللبناني في المقاومة
نوه الأمين العام لحـ,ـزب الله اللبناني على أن ما يقوم به من مناوشات على الحدود هام جدا وإن رآه البعض صغيرا، وأعقب ذلك بقوله “على كل حال لن نكتفي به”.
كما أوضح أهمية الدور اللبناني في دعم المقاومة الفلسطينية حيث قال أنه بفضل وقوف الحـ,ـزب بجانب حــ.ـمـ,ـاس والاشتباك مع العدو تمكن من سحب ثلث الجيش المعادي تقريبا وقوته الطائرة إلى الشمال مع حدود لبنان، بعيدا عن منطقة العمليات في القطاع، الأمر الذي خفف العبء كثيرا على مجاهدي فلسطين في غزة وأربك مخططات العدو في الحرب.
تهديدات إسرائيلية أمريكية
رد أيضا الأمين العام لحز-ب الله اللبناني على تهديدات الكيان بضرب العمق اللبناني و العاصمة بيروت بأنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخه إذا حاول ذلك وذكر قيادات الكيان بما عانوه في الجنوب اللبناني وخسائرهم الفادحة في مواجهاته السابقة بالعام ٢٠٠٦.
أعلن أيضا السيد حسن نصر الله أنه تلقى تهديدات أمريكية ليوقف دعم المقاومة منذ الثامن من أكتوبر وكان رده الدعم المباشر للمـ,ـقـ,ـاومة الحمسا.و.ية من داخل لبنان وخارجها.
وجه رسالة للوطن العربي بضرورة تكوين محور المقاومة ضد إسرائيل وأمريكا وحيا خطوات اليمن والعراق في هذا الصدد.
الشيطان الأكبر
وصف أمريكا بأنها العدو والشيطان الأكبر معللا أنها هي من تدعم إسرائيل وتمدها بمليارات الدولارات لتعويض خسائرها في حر.ب غـ,ـزة .
قال أن أمريكا هي من أوقفت قرار مجلس الأمن الذي سيقضي بتنفيذ هدنة إنسانية في غز.ة. و أن لولاها لما صمد الكيان رغم خسائره المادية والبشرية.
وقال أن أمريكا مسئولة عن قتل اطفال فلسطين أكثر من الكيان المحتل نفسه.
أعلن أيضا عن عدم خوفه من سفن أمريكا الرابضة قبالة السواحل اللبنانية وأنه أعد لها عدتها للرد المناسب.
أهداف حسن نصر الله
وصرح أيضا بأن هدفه الأساسي هو وقف الحرب على غزة ومنع تهجير الفلسطينيين واستمرار حكومة حـ.ـمـ,ـاس في تولي قيادة القطاع.
كما وجه حسن نصر الله للتصارح مع الأنظمة والشعوب العربية لأن المعركة تعدت المسميات السياسية قائلا “دعكم من حكايات ان حـ,ـمـ.ـاس إخـ,ـوانية أو إيـ,ـرانـ,ـية ويحركها الحرس، أو حز.ب الله، بالله عليكم هؤلاء إخوة فلسطينيين يحاربون من أجل أرضهم الفلسطينية ويجب علينا جميعا الوقوف في وجه أمريكا والكيان الإسرائيلي.
