اليوم: أكتوبر 19, 2024

Blog Post

انتصار فلسطين في معركة الأقصى

هل فلسطين هزمت قوات الإحـتـ,لال!؟

نعم هزمت إسرائيل وانتهى الأمر ! هزمت وشاهد العالم بأكمله البث الحي لتلك الهزيمة من قبل فلسطين في صباح السابع من أكتوبر الماضي وذلك بعد تبعات اندلاع طوفان الأقصى بعد 48 ساعة، حينما ضرب الكيان المحتل في عمقه في غلاف غزة، وهرب الآلاف من المستوطنين في الصحراء يهيمون على وجوههم، كما هام أجدادهم قديما في الشتات بالأمر الإلهي.

أكل هذا الدمار والتخريب والقتل في فلسطين بلا فائدة؟!

نعم ولا طائل منه، إن كل ما تفعله إسرائيل حاليا ماهو إلا (حلاوة روح) بالتعبير الشعبي المصري الدارج إن جاز لنا التعبير! 

إن ما يحدث على أرض الواقع حاليا في دولة فلسطين الشقيقة هو حرب حسب توصيف الكيان الصهيوني نفسه، وفي الحرب كل طرف له غاية مضادة للآخر، والطرف الذي يستطيع أن يحقق هدفه هو الفائز.

التصعيد الحالي في فلسطين: حرب بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين
التصعيد الحالي في فلسطين: حرب بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين

إذن فلنري، إن القوتين المتحاربين هي مقاتلو حماس بعددها القليل وتنظيمها الأولي وأسلحتها البسيطة والبدائية أمام الكيان المحتل بجيش نظامي وعدد كبير وأسلحة جعلته يعتبر أقوى رابع جيش في العالم ، ومع كل هذا اجتاحت حماس حدوده واستولت على نقاطه العسكرية الشرطية، بل وضربت ضربتها الكبرى حين أسرت ما يزيد عن 150 أسير مدنيين وعسكريين منهم ضباط ذوي رتب عالية ، وهو أمر لو تعلمون عظيم ، فإن أكثر ما يؤلم إسرائيل هو فقدان العناصر البشرية نظرا لقلة عددهم المتكررة. 

كل هذا لم يتم لا دبابات ولا مدفعيات ولا سلاح جو، إنما اقتحم مناضلي فلسطين القبة الحديدية واقوى منظومة دفاعية مضحكة على عربات نصف نقل و دراجات بخارية!

في المقابل إسرائيل لم تنل من حماس شيئاً بعد، لأنه لا توجد مواجهة بعد بين الجيشين. ولو حاولت إن تجتاح غزة بريا كما تزعم فسوف تعاني الويلات في حرب شوارع أمام المجاهدين الذين سوف يفترسونهم افتراساً إذا أُتيحت لهم هذه الفرصة.

كل ما يفعله الكيان المحتل في فلسطين هو جرائم حرب وقصف يستهدف المدنيين العزل من النساء والأطفال فقط على أمل أن يمثل ذلك ضغطا على مجاهدي فلسطين، أو أن تصيب قصفاتهم ربما أحد مجاهدي حماس في بيته!! 

إذا كان الأمر كذلك

فلماذا تستمر إسـ,ـرائيل بقصف فلسطين وتحديداً غزة؟

الإجابة لكي تحسن الحكومة الإسـ,ـرائيلية شيئا من صورتها أمام مواطنيها، فلا يعقل أن تصفع المقاومة الفلسطينية هذه الصفعة القاسية للكيان المحتل دون رد!

ولكي تحفظ شيئاً من ماء وجهها أمام جيرانها والرأي العام العالمي لتنقذ ما يمكن إنقاذه من قصة ووهم أقوى جيش في المنطقة .

مسجد قبة الصخرة في الأقصى
مسجد قبة الصخرة في الأقصى

على أرض الواقع هي لم تستطع صد طوفان الأقصى الذي أطاح بغرورهم و مزق صورتهم التي حاولوا إعادة رسمها بعد عام 1973 بأسلحة بدائية. 

هم لم يستطيعوا أن يهزموا المقاومة التي مازالت تنال منهم في أماكن ومستوطنات أخرى. 

هم هجروا رعباً المستوطنات التي احتلوها قبلاً وتركوا بيوتهم ومساكنهم دونما وداع. 

هم يقتلون غيظاً الأطفال والنساء والشيوخ قصفا بالطائرات في اعتراف كامل بـعجزهم عن المواجهة.

طوفان الأقصى كانت الأسرع والأذكي وحققت ما تريد في الساعات الأولى من المعركة والباقي تبع لن يغير حقيقة انتصار المقاومة هذه الجولة.

طوفان الأقصى ضرب العديد من العصافير الإسرائيلية بحجر واحد، أولاً  المنظومة الدفاعية، ثم كسب أرض جديدة، ثم التحفظ على أسرى، ثم زعزعة الثقة في قوة الجيش المحتل.

طوفان الأقصى غير تماما قواعد اللعبة إلى الأبد، وموازين القوى في فلـwـ,ـطين ، وقريبا سيطيح بالحكومة الإسرائيلية ورئيسها الذي فشل في تأمين شعبه أمام أيدي الفلسطينيين الفارغة .

شاب فلسطيني يمسك بعلم بلده وسط الحـ,ـرب
شاب فلسطيني يمسك بعلم بلده وسط الحـ,ـرب

طوفان الأقصى أحي الأمل مجدداً في همة الأمة العربية وقلب أمة المسلمين كلها، و بث الرعب في قلوب مجرمي الحروب جميعاً، و نحت شرخا في الهوية الصهيونية والغرور الصهيوني المتعالي. 

لما تنتهي المعركة بعد ولكن أعتقد أن المناضلين الفلسطينيين مازال في جعبتهم ما يخبئونه ،وإسرائيل إن عاجلا أو آجلا ستوقف الضرب من أجل سلامة أسراها ومحاولة التقاط أنفاسها لتستفيق من الصفعة الصادمة.

كل الدعم والدعاء لأشقائنا بفلسطين, أملين أن يثبتهم الله ويربط على قلوبهم ويرحم شهدائهم ويسكنهم في فسيح جناته.

Leave a comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع أيضاً